دعا رئيس الحكومة، نوري المالكي، الأربعاء، أبناء الأنبار ممن لم يحمل السلاح إلى الجهاد ضد تنظيم “داعش”، مشددا على ضرورة العمل على عودة الحياة الطبيعية في الأنبار بعد استئصال هذا التنظيم من المحافظة.
وقال المالكي -في كلمته الأسبوعية، حسب موقع «السومرية نيوز»- إن “على الذين اتضحت لهم الحقيقة في محافظة الأنبار ولم يحملوا السلاح إلى أن يقفوا مع إخوانهم من أبناء الأنبار والحكومة المحلية والاتحادية المركزية، من أجل تشكيل نسق متكامل من جميع أبناء المحافظة مدعوما من الحكومة والأجهزة الأمنية، للإسراع بتطهير المحافظة”، داعيا الجميع إلى “التوحد والعودة لصف الجهاد والكفاح والنضال ضد داعش ” الوهابي ” وتفريعاتها والمتأمرين الذين تلاعبوا بمقدرات أبناء الأنبار ومحافظات أخرى”.
واشاد المالكي “بكل الذين وقفوا مع الأجهزة الأمنية وحملوا السلاح وحاصروا وضايقوا الإرهاب والإرهابيين في الأنبار”، مخاطبا “أبناء الأنبار كافة من الذين لم يلتحقوا بحمل السلاح في مقاتلة داعش والإرهابيين، بأن الوقت قد حان لذلك، بعد أن اتضحت حقيقة داعش والإرهاب والمؤامرة”.
وشدد المالكي على “ضرورة العمل على عودة الحياة الطبيعية في الأنبار، ودعم هذا التوجه، تحقيقا للأمل في عودة الاسر النازحة واستئصال داعش والإرهابيين من المحافظة”.
وتشهد محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، (110 كم غرب العاصمة بغداد) ، منذ ديسمبر الماضي عملية عسكرية لملاحقة تنظيم ما يعرف بدولة العراق والشام الإسلامية “داعش”، عقب مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش اللواء الركن محمد الكروي ومساعده، وانتشار مسلحي التنظيم في أجزاء واسعة من المحافظة، وفيما تمكنت قوات الجيش من إحراز تقدم في قتل اعداد كبيرة من ارهابيي “تنظيم ” داعش الوهابي ” وحلفائهم مما يعرف بـ ” ميليشيات ثوار العشائر ” من الرمادي، تواصل تقدمها في معركة “تصفية الحساب” التي بدأتها في الفلوجة.
وأجبرت ضراوة المعارك أكثر من خمسين ألف عائلة على النزوح من الانبار تجاه كردستان وكركوك وصلاح الدين، بينما تتواصل المعارك في العديد من أنحاء المحافظة رغم إعلان الحكومة عن بسط سيطرتها على الرمادي وبقاء بعض جيوب “الإرهاب”.