أثار التعيين المفاجئ للسياسي الأمريكي والمتطرف “جون بولتون” في منصب مستشار الأمن القومي موجة من التساؤلات حول نيات الادارة الامريكية المستقبلية من القضية الفلسطينية بشكل عام وقضايا العالم على وجه العموم.
ووفقاً لما نشرته صحيفة هآرتس الاسرائيلية ، فمن المعروف عن “بولتون” معاداته للفلسطينيين وحقهم في إقامة دولتهم.
وذكرت الصحيفة أن “بولتون” لا يؤمن بـ”حل الدولتين”، بل حل الدول الثلاث، بحيث يرى وجوب ضم ما تبقى من الضفة للأردن، وضم غزة لمصر على أن تكون “إسرائيل” دولة ثالثة دون تنازلات تمس بأمنها، في حين برزت معارضته لانسحاب إسرائيلي من كامل مناطق الضفة خشية على أمنها.
وتحدث بعيد حرب 2008-2009 على غزة عن “حل الدولتين” قائلاً إن هذا الحل يسير إلى الخلف، وأن على الفلسطينيين الاعتراف بفشل سلطتهم وبتداعيات اختيار الشعب لحركة حماس، ومعنى ذلك أن يقبل الفلسطينيون بالأمر الواقع وليس بالأماني حتى لو كان الواقع مؤلمًا، على حد تعبيره.
وكان بولتن قد قال حسب الصحيفة الاسرائيلية : إن “السلطة الفلسطينية ضعيفة وفاسدة وغير موثوقة ولا يمكن أن تتحول إلى دولة في أي مرحلة تقبل بها إسرائيل، طالما بقيت حماس أو أي قوة إرهابية أخرى تحافظ على قوة سياسية كبيرة”، على حد قوله.
ونقل عنه في السنة الماضية قوله خلال مؤتمر دولي إن خيار “حل الدولتين” لم يعد حلاً عملياً ويتوجب البحث عن حلول أخرى معرباً عن ثقته بقدرة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على التوصل إلى حل من هذا القبيل.
من جهتها، رحبت الحكومة الإسرائيلية بتعيينه قائلة إن اختياره بمثابة خبر سار لامريكا ولاسرائيل، وكان بولتون قد حصل العام الماضي على جائزة “الانتماء” من مركز إسرائيلي متشدد لقاء مواقفه الداعمة.
