شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتغريدة نشرها على حسابه في “تويتر” مساء أمس الخميس، مستشاره للأمن القومي هربرت ماكماستر وعيّن اليميني المتشدد جون بولتون ليحل محله الشهر المقبل.
وبهذا القرار بتعيين بولتن المتطرف وعضو المسيحية الصهيونية ٫ تكون الادارة الامريكية قد دخلت مرحلة الاستعداد لاتخاذ اقسى القرارات واخطرها ضد ايران وحزب الله والسلطة الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية في غزة ٫ حيث بات فريق الصقور والذي يضم الرئيس ترامب ووزير الخارجية بومبيو وبولتن المعروف بانحيازه الكامل لاسرائيل ٬ منسجما لاتخاد اخطر القرارات دون ان يكون بينهم صوت العقل او الاعتدال للتفكير بعواقب اية قرارات عسكرية وامنية اوسياسية معادية لايران وحزب الله والقضية الفلسطينية .
وقال ترامب على تويتر: “يسعدني أن أعلن أنه اعتباراً من التاسع من الشهر المقبل سيكون السفير جون بولتون مستشارًا جديدًا للأمن القومي”.
وأضاف: “لقد قام ماكماستر بعمل رائع وسيظل صديقي دوما”.
وعمل بولتون، الذي سيصبح مستشار الأمن القومي الثالث في عهد ترامب، مندوباً أمريكيا في الأمم المتحدة في عهد جورج دبليو بوش في الفترة من 2005 إلى 2006، ودافع بشدة عن سياسات بوش، بما في ذلك الحرب في العراق، وكذلك عن حرب إسرائيل ضد لبنان في العام 2006.
بولتون الذي سيتسلم منصبه رسميا في التاسع من أبريل القادم، يشارك الرئيس في الكثير من الرؤى المتعلقة بالسياسة الخارجية.
ويعد السفير جون بولتون من أكثر المسؤولين الأمريكيين المطلعين على ملفات الشرق الأوسط، فهو يعلم طريقة عمل إيران عن كثب، وكذلك المعارضة الإيرانية التي سبق له وأن تحدث في لقاءاتها، كما سبق له وأن نبه من التكتيكات المتغيرة التي تتبعها جماعة الأخوان المسلمين بحسب المصالح والظروف، هذا علاوة عن كونه صديقا قديما ودائما لإسرائيل.
ويعتبر بولتون من أشد المعارضين للاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته القوى الكبرى في يوليو العام 2015 لمنع إيران من حيازة قنبلة نووية.
في الأسبوع الماضي، وبعد سلسلة من الإقالات والاستقالات في فريقه خلال الأشهر الماضية، أقال ترامب وزير الخارجية ريكس تيلرسون، واستبدله بمدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبي، في خطوة يبدو أنها جزء من محاولة لإعادة تشكيل فريق سياسته الخارجية قبل اجتماع محتمل مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وعلّق آرون ديفيد ميلر الدبلوماسي المخضرم الذي عمل في إدارات ديموقراطية وجمهورية أنه “مع تعيين جون بولتون، سيكون فريق ترامب للسياسة الخارجية الأكثر تحفظا وأيديولوجية، والأقل براغماتية في الذاكرة الحديثة، في وقت تتطلب فيه التحديات على الساحة الدولية الحزم، ولكن أيضا مرونة وبراغماتية”.
والملاحظة الهامة ان كل ادارة ترامب من اشد المتحمسين لاسرائيل والقوا خطبا امام مهرجانات المنظمة الصهيونية الامريكية ” ايباك ” منهم مندوبة امريكا في الامم المتحدة هايلي نيكي ووزير الخارجية بومبيو الرئيس السابق للمخابرات المركزية الامريكية وجون بولتن ٫ وهو ما يدعو للقلق من خضوع قرار المكتب البيضاوي في البيت الابيض بشان قضية فلسطين والاتفاق النووي وايران وحزب الله والمقاومة في غزة٫ لتاثيرات فريق اصدقاء الصهاينة في ادارة ترامب .
The U.S. ambassador to the United Nations, John Bolton, speaks during the American Israel Public Affairs Committee's (AIPAC) annual Policy Conference in Washington, Sunday, March 5, 2006. Bolton told the AIPAC conference that a failure by the U.N. Security Council to deal with Iran's drive for nuclear weapons would "do lasting damage to the credibility of the council." "The longer we wait to confront the threat Iran poses," Bolton said, "the harder and more intractable it will become to solve." (AP Photo/Caleb Jones)
