الخارجية الايرانية تهاجم تصريحات وزير الخارجية الفرنسي ضد ايران وتؤكد : لاتفاوض بشان قدراتنا الدفاعية

اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية، اليوم الإثنين، ان بلاده لا تتفاوض مع الآخرين بشأن قضاياها الدفاعية وسائر الشؤون المرتبطة بالقضايا الداخلية والأمن الوطني للبلاد.

ورفض قاسمي تصريحات ” جان ايف لودريان “، وزير الخارجية الفرنسي على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي والتي زعم فيها ان لإيران دورا غامض في المنطقة، وقال بهرام قاسمي ان هذه التصريحات لا أساس لها وهي لا تشكل امرا جديدا، وقال: ان الوزير الفرنسي ٫ اطلع خلال زيارته الاخيرة الى طهران بشكل صريح على مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية بشأن مختلف القضايا العالمية والاقليمية.. وتصريحاته الاخيرة بشأن إيران لا يمكن فهمهما، وهي تبدو مستغربة وغير منطقية بعد هذه الزيارة .
ولفت الى ان تكرار هذه المزاعم بعد المفاوضات المسهبة في طهران، تزعزع الأمل بشأن جدوى المحادثات مع بعض الساسة.
وقال قاسمي ان سياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة شفافة جدا وواضحة ويمكن مشاهدتها من قبل الجميع، مشددا القول : انه لا توجد أي نقطة غامضة او مثيرة للشك في سياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية بالمنطقة، فإيران أعلنت رؤاها دوما نظرا لمواقفها المحقة.
وتابع: ننصح اصدقاءنا الفرنسيين مرة اخرى، بأن يهتموا بقضايا المنطقة ونظرة الجمهورية الاسلامية الايرانية لها بتأمل ودقة أكبر.
وردا على ذلك الجزء من تصريحات لودريان والذي قال فيه انه تزامنا مع الحفاظ على الاتفاق النووي، فلابد من المبادرة لمواجهة البرنامج الصاروخي لإيران ودورها الاقليمي، قال قاسمي: ان التصريحات الجديدة لوزير الخارجية الفرنسي بشأن القضايا الصاروخية، من المؤسف انها تكرار لتصريحاته السابقة، وكنا نتصور انه خلال زيارته الاخيرة الى طهران والمفاوضات المفصلة التي اجراها، قد اطلع على حقائق السياسات الدفاعية للجمهورية الاسلامية الايرانية.
وشدد علي القول : ان سياسات ايران الدفاعية شفافة وواضحة ودقيقة ومبنية على المصالح الوطنية للشعب الايراني، وهي سياسة دفاعية رادعة ولن تكون موجهة ضد أي دولة.
ودعا قاسمي كل الحريصين على أمن هذه المنطقة واستقرارها ومحاربة الارهاب فيها، ان يمتنعنوا عن تصدير الاسلحة المتطورة والمدمرة التي تستخدم لقتل الابرياء وخاصة في دولة كاليمن.
وجدد التاكيد على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تتفاوض مع الآخرين بشأن قضاياها الصاروخية والقضايا المرتبطة بالشأن الداخلي لإيران وامنها الاقليمي، ومن حق ايران المؤكد أن تنظم سياساتها الدفاعية بشكل يضمن مصالح شعبها ولئلا يتمكن الآخرون من تعريض أرض ايران وشعبها للخطر والعدوان.