أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حوار أجرته معه قناة تلفزيون “NBC” الأمريكية، أن روسيا أجرت تجارب ناجحة على صواريخ بمحركات نووية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في رسالته السنوية إلى الجمعية الاتحادية الروسية يوم الخميس، أنه صار لدى روسيا أسلحة استراتيجية جديدة منها صواريخ “أفانغارد” و”كينجال”، والصواريخ المجنحة العاملة بمحركات نووية، وغواصات الدرون النووية، والليزر القتالي.
وقال بوتين عن تلك الاختبارات: “جميع التجارب تمت بنجاح، وكل واحدة من هذه المنظومات لها مراحل استعداد مختلفة، وبعضها دخل المناوبة القتالية”.
وأكد الرئيس الروسي أن التجارب أجريت بشكل “جيد جدا”، لافتا إلى أن “بعض الصواريخ لا تزال بحاجة إلى المزيد من التطوير، والبعض الآخر متاح بالفعل لدى القوات ويوجد في حالة استعداد دائم”.
بوتين شدد على أن “كل منظومة” أسلحة وردت في حديثه أمام الجمعية الاتحادية الروسية أمس، “تتغلب بسهولة على المنظومة الدفاعية الأمريكية المضادة للصواريخ”.
وأضاف أن “المحللين الذين يعلنون اندلاع “حرب باردة” جديدة، ليسوا محللين حقيقيين، بل يمارسون الدعاية”.
وتابع: “إذا كنتم تتحدثون عن سباق التسلح، فهو قد بدأ تحديدا لحظة انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية الدفاع المضاد للصواريخ”.
من جهته، رفض السفير الروسي في واشنطن أتانولي أنطونوف الاتهامات الأمريكية بشأن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، مشيرا إلى أن بوتين تحدث عن الأسلحة الاستراتيجية، التي لا تشملها هذه المعاهدة.
وأكد أنطونوف أن روسيا تقوم بتطوير قدراتها النووية من دون انتهاك أي اتفاق في مجال نزع السلاح وضبط التسلح، مشيرا إلى أن موسكو تعتبر الاتهامات الأمريكية لها بانتهاك أحكام معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة.
وأشار إلى أن بعض تصرفات واشنطن تثير “هواجس جدية” لدى موسكو حول مدى التزامها بهذه المعاهدة، وذكّر في هذا السياق باستخدام الولايات المتحدة “الصواريخ الأهداف” أثناء التجارب على منظومة الدفاع المضاد للصواريخ التي هي في حقيقة الأمر، صواريخ متوسطة المدى كاملة القدرات.
كما ذكّر بتطوير واشنطن الطائرات المسيرة ونشرها بطاريات الدفاع الصاروخي في رومانيا وبولندا، التي يمكن استخدامها لإطلاق الصواريخ المجنحة متوسطة وقصيرة المدى وتحظرها المعاهدة.
وأضاف: “إن الحملة الدعائية المعادية لروسيا المتعلقة بمعاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، توحي أكثر فأكثر بأن واشنطن قد اختارت الانسحاب من هذه المعاهدة، كما انسحبت في وقت سابق عام 2002 من معاهدة الصواريخ المضادة للباليستية”.
