أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / عشرات القتلى والجرحى في مواجهات بين الجماعات المسلحة الارهابية في ادلب وريف حلب

عشرات القتلى والجرحى في مواجهات بين الجماعات المسلحة الارهابية في ادلب وريف حلب

كشفت مصادر معارضة في ريف إدلب مقتل 50 مسلحاً على الأقل واصابة واسر العشرات من عناصر تنظيم “هيئة تحرير الشام” خلال الاشتباكات مع عناصر “جبهة تحرير سوريا” التي تواصل تقدمها في مختلف مناطق ريفي إدلب وحلب، في حين ذكر ناشطون أن الحزب الإسلامي التركستاني دخل المعركة لمساندة هيئة تحرير الشام ، واشتبك مع ألوية “صقور الشام” في جبل الزاوية ومناطق أخرى رغم إعلانه سابقاً تحييد نفسه عن الاقتتال.

وتاتي المعارك بين هذه التنظيمات بسبب الصراع على المكاسب والمواقع الجغرافية والتحكم في ادارة المدنيين في مواقع القتال .
وتواصل جبهة تحرير سوريا هجماتها الواسعة في أرياف إدلب الجنوبي والغربي وحلب الغربي، بالتزامن مع استقدام الهيئة تعزيزات كبيرة، بالإضافة إلى دخول مسلحي “جند الملاحم” إلى جانبها في المعركة مع الحزب الإسلامي التركستاني بعد أن طالتهم هجمات جبهة تحرير سوريا والاعتداء على عناصرهم ومقارهم في المنطقة، في حين دخل “جيش الأحرار” المعركة إلى جانب الجبهة بعد رفض الهيئة “إعادة حقوقه التي استولت عليها عند انشقاقه عنها”.
وأشارت مصادر المعارضة إلى أنه لا يوجد حصيلة دقيقة لعدد القتلى من الطرفين، إلا أن مصادر مقربة من الهيئة أكدت سقوط أكثر من 50 قتيلاً في صفوفها وبعض الجثث بقيت في مناطق جبهة تحرير سوريا إلى جانب خسارتها عدد من الآليات والسيارات ومخازن السلاح.
وتحدثت المصادر عن سيطرة الجبهة على كبرى المدن والقرى جنوب إدلب، بينما تحاول السيطرة على مناطق جديدة غرب إدلب التي تمتلك فيها الهيئة حاضنة كبيرة، إلى جانب انتشار كبير للحزب الإسلامي التركستاني الذي تعرّض لعدد من الهجمات ما أجبره إلى دخول المواجهة وإصداره بياناً يؤكد أنه لم يكن طرف في الاقتتال، إلا أن عناصره وبعض مقاره تعرضت لهجمات من الجبهة.
وقال الحزب التركستاني في بيانه “بعض الفصائل لم تتركنا خارج هذا الصراع وهاجمت أحد حواجزنا بالقصف والرشاشات ما هدد سلامة مجموعة من عوائلنا كانت بالمنطقة، فاضطررنا إلى الرد والتعامل مع المعتدي، بالإضافة إلى استهداف سيارة لنا على جبهة أبو الظهور شرق إدلب، بالإضافة إلى أننا لم ننج من حملة الاغتيالات والاستهدافات التي طالت قياداتنا وكوادرنا في الشمال”.
وأضاف البيان “نرفض أي اعتداء على هيئة تحرير الشام، ونؤكد أن أي توسيع للهجوم على إخواننا في الهيئة لن نقف مكتوفي الأيدي”.
من جهتها، ردّت جبهة تحرير سوريا على بيان “الحزب التركستاني”، مؤكدةً أن الأخير شارك عبر عدد من منتسبيه إلى جانب الهيئة في البغي على الجبهة في منطقة كفرشلايا بالدبابات والسلاح الثقيل.
وذكر ناشطون أن “جيش الأحرار” نشر حواجزاً له في مناطق عدة بمحافظة إدلب لمنع أي تقدم للهيئة نحوه، مشيرين إلى أن أبو صالح طحان، قائد الجيش، وجّه عناصره بالدفاع عن مناطق النفوذ التي يتواجدون فيها ومنع الاستيلاء عليها من قبل الهيئة.
وفي السياق، نشر ناشطون صورة من سيطرة ألوية صقور الشام التي يقودها أبو عيسى الشيخ على قرية الرويحة بجبل الزاوية جنوب إدلب، ويظهر فيها استخدامه إحدى المدرعات التركية التي زودت بها تركيا العديد من الفصائل.
كما نشر ناشطون تسجيلاً صوتياً للقيادي في “جند الملاحم”، مروان الربيع، يطلب من مقاتليه رفع الجهوزية والتحضير لاقتحام مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، بعد سيطرة “جبهة تحرير سوريا” عليها.
في سياق متصل، ألقت جبهة “تحرير سوريا” القبض على عدد من عناصر “جيش النخبة” في هيئة تحرير الشام من بينهم المدعو “أبو ناهل الحلفاوي” أمير جيش النخبة الارهابي في الهيئة خلال محاولتهم التقدم باتجاه أحراش الهبيط في ريف إدلب الجنوبي.
كما سيطرت الجبهة على معسكرات للهيئة في الفوج 111 و الفوج 46، في حين تستخدم الهيئة طائرات مسيرة مزودة بقنابل متفجرة في استهداف تجمعات الجبهة غرب حلب على محوري دارة عزة و كفرناها.
وفي شمال إدلب، شنّت الهيئة سلسلة اعتقالات وعمليات دهم استهدفت فيها مقاتلي حركة “نور الدين الزنكي”، حيث اعتقلت أكثر من 20 مقاتلاً اعتزلوا الاقتتال، من بينهم القيادي محمد الضلع الذي قالت الهيئة إنه كان يحضّر مع مجموعاته للسيطرة على مدينة الدانا.
يذكر ان محافظة إدلب وريف حلب الغربي يشهدان معارك عنيفة منذ 20 شباط/فبراير الحالي بعد إعلان اندماج حركتي نور الدين الزنكي وأحرار الشام الارهابيتين ضمن “جبهة تحرير سوريا”، وانخراطهما في الهجوم على مناطق هيئة تحرير الشام ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، بالإضافة إلى ضحايا مدنيين.

المصدر : اوقات الشام

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

مسؤول أمني : الهجوم على قاعدة كالسو في محافظة بابل تم بقصف صاروخي

قال رئيس اللجنة الأمنية بمحافظة بابل مهند العنزي إن الانفجارات التي وقعت في قاعدة كالسو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *