حذرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ٫ من أن الأحداث الأخيرة التي حصلت بين سوريا وإسرائيل زادت من مخاوف نشوب حرب كبرى في الشرق الأوسط، خصوصا مع الانخراط الإيراني الكبير في سوريا التي تؤدي الى اعادة رسم الخريطة الاستراتيجية في المنطقة.
وزعم مقال الصحيفة الامريكية ، يوجد المئات من قادة الحرس الثوري الإيراني في قواعد إيرانية عسكرية في سوريا لإعداد وتحضير المسلحين السوريين بالإضافة إلى قيادتهم لبعض المعارك المهمة. هذا عدا التطور النوعي لمحور المقاومة الذي بدأ باستخدام تكنولوجيا حديثة وهي الطائرات المسيرة.
وبناء على هذه التغيرات قالت الصحيفة من خلال تصريحات إسرائيلية وإيرانية أن اندلاع الحرب بين الدولتين سيساهم بإشعال المنطقة كلها من خلال انخراط قوى لبنانية وعراقية أخرى فيها تقوم إيران بتدريبها لتكون جاهزة للحرب في أي لحظة – وهذه القوى التي تشكل مع سوريا وايران محور المقاومة- في مواجهة اسرائيل .
من جهته، قال كامل وزني، مؤسس مركز الدراسات الاستراتيجية الأميركية في بيروت: “إذا اندلعت الحرب، فستكون إقليمية. أي مواجهة ستكون مع جبهة المقاومة بأكملها ضد إسرائيل وحلفائها”.
قائد فيلق القدس في حرس الثورة الاسلامية اللواء قاسم سليماني في جبهات القتال في سوريا
وبحسب الصحيفة، يقدّر عدد الإيرانيين في سوريا بالمئات، وفيما يشارك البعض في القتال، يوجد مدربون، قادة وخبراء يقدّمون استشارات للجيش السوري، والمجموعات المقاتلة التي يبلغ عدد مقاتليها 20 ألفا، وهؤلاء يشكّلون القوة الحقيقية لإيران، وقد أتوا من لبنان، والعراق، وباكستان، وأفغانستان، ومن بينهم 6 آلاف من حزب الله.
وحدّد الباحث علي الفوني في المجلس الأطلسي وجود 3 قواعد إيرانيّة تشرف على عمليات في سوريا، واحدة قرب حلب شمالاً، واثنتان في جنوب دمشق، إضافةً إلى 7 قواعد تكتيكيّة في الأماكن التي توجد فيها إيران وحلفاؤها.
ونقلت نيويورك تايمز عن محللين سياسيين ٫ إنّ الوجود الإيراني في سوريا يقلق إسرائيل التي تخشى مواجهة تهديد مماثل لتهديد “حزب الله” في لبنان.
وكتبت الصحيفة الامريكية أن إسرائيل اليوم تحاول رسم سيناريوهات الحرب المقبلة، باعتبار أن الجبهتين اللبنانية والسورية ستكون مفتوحتين، لكن الخطر ليس فقط من القوات المدعومة من إيران ولكن من الجهود الإيرانيّة لإعطاء “حزب الله” أسلحة دقيقة ومتطوّرة يستطيع من خلاله ضرب البنى التحتيّة.
يذكر ان نتيناهو هدد بشن الحرب علي ايران في تصريحاته الاخيرة عندما اشار الى ان اسرائيل سوف لن تكتفي بالتصدي لمن اسماهم وكلاء ايران ٫ وانما ستستهدف ايران ٫ وهو ما دعا رئيس تشخيص مصلحة النظام في ايران اللواء المتقاعد رضائي وهو القائد السابق لقوات حرس الثورة الاسلامية ٫ الى الرد على نتنياهو بان اي عدوان ستشنه اسرائيل على ايران سيواجه برد قاس لن يترك للاسرائيليين حتى فرصة للهرب ٫ وهو مايعني الرد بهجوم صاعق ومدمر لايبقي شيئا من تل ابيب وحيفا ويافا وبقية المدن الاسرائيلية في فلسطين المحتلة.