اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان الازمة في اوكرانيا تطورت الى حرب اهلية حقيقية، وانتقد الولايات المتحدة لدعمها اطاحة الرئيس الاوكراني السابق الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش.
وقال بوتين خلال منتدى اقتصادي في سان بطرسبورغ شمال غرب روسيا ان «الازمة الاوكرانية اندلعت لان يانوكوفيتش ارجأ اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي. وتلا ذلك انقلاب بدعم من اصدقائنا الاميركيين والنتيجة كانت الفوضى وحربا اهلية شاملة».
وفي موقف لافت، اعلن بوتين ان بلاده «ستحترم خيار الشعب الاوكراني»، وذلك ردا على سؤال حول اعتراف موسكو بالانتخابات الرئاسية الاوكرانية المقررة غدا.
وقال بوتين «في المبدأ ووفق الدستور، لا يمكن اجراء انتخابات كون الرئيس (فيكتور) يانوكوفيتش (…) هو الرئيس الحالي»، مضيفا «نريد نحن ايضا ان يعود الهدوء في نهاية المطاف (الى اوكرانيا)، سنحترم خيار الشعب الاوكراني».
واكد «مثل ما نعمل اليوم مع هؤلاء الذين يسيطرون على الحكم، سنعمل بعد الانتخابات مع السلطات المنتخبة».
ولم تتوقف روسيا في الاسابيع الاخيرة عن تكرار وصفها للسلطات الاوكرانية الحالية والموالية للغرب بغير الشرعية، ولكنها تحدثت عن «احترامها» للانتخابات الرئاسية.
وصرح بوتين بأن قلق روسيا الاعظم من الازمة الاوكرانية هو امكانية انضمام الجمهورية السوفيتية السابقة الى حلف شمال الاطلسي.
وقال «أوكرانيا قد تنضم غدا الى حلف شمال الاطلسي، وبعد هذا بيوم يمكن ان تنشر هناك مكونات من نظام أميركي مضاد للصواريخ».
وبدوره صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه في ما يتعلق بالانتخابات الاوكرانية تعتمد روسيا بشكل اساسي على «مراقبي بعثة منظمة الامن والتعاون في اوروبا».
وفي مقابلة نشرت امس في برلين، قالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل انه على روسيا، العضو في تلك المنظمة الاوروبية، ان تحترم «تقييمها من دون اي شك».
خمسة قتلى
وعقد المرشحون للانتخابات الرئاسية امس اجتماعاتهم الانتخابية الاخيرة قبل موعد الانتخابات غدا، والتي يهددها الانفصاليون الموالون لروسيا في الشرق، حيث لقي خمسة مقاتلين مصرعهم خلال معارك امس.
وقد وقعت هذه المواجهات غداة يوم اسود للجيش الاوكراني، الذي مني بأسوأ خسائره منذ بداية العملية العسكرية في 13 ابريل لاستعادة السيطرة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك وتمثلت بمقتل 18 من جنود
وصباح امس قتل اربعة متمردين ومتطوع ينتمي الى هذه «الكتائب» التي تقدم دعما قويا للجيش الاوكراني في المعارك قرب قرية كارليفكا، على الطريق المؤدية الى شمال غرب دونيتسك.
ويفيد آخر استطلاع للرأي ان ملك الشوكولاتة الملياردير الموالي للغرب والاوفر حظا بترو بوروشنكو يعزز تقدمه بأكثر من %44 من نيات التصويت، متقدما على رئيسة الوزراء السابقة ورمز ثورة 2004 يوليا تيموشنكو (%8).
ولا يعرب بوروشنكو، رجل الاعمال الذي يعد بادارة اوكرانيا كما يتولى ادارة شركته روشن الكبيرة لصنع الشوكولا، عن ثقته بالفوز من الدورة الاولى، وقد يتعين عليه التحلي بالصبر الى الدورة الثانية في 15 يونيو، ليصبح الرئيس الخامس لاوكرانيا المستقلة.
الوسومانتخابات الرئاسة الاوكرانية اوكرانيا بوتين روسيا
شاهد أيضاً
حزب الله : مستعدون للحرب الطويلة مع الاحتلال.. ولم تصلنا اقتراحات محددة لإنهاء العدوان
أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، أن “الجواب على ادعاءات عدد من …