طردت القيادة الأمريكية ثلاثة من قادة كتيبة مشاة البحرية المرابطة في قاعدة أوكيناوا اليابانية من الخدمة، بعد ضبط أحدهم عاريا وفي حالة سكر في إحدى الغابات، حسب صحيفة نافي تايمز.
وقالت الصحيفة إن من بين المطرودين الضابط جيسون غابارد الذي يعتبر المذنب الأساسي، حيث كان ينتعل حذاء فقط عندما تم ضبطه في الغابة. أما زميلاه جيمس شو وجيسون هولدن، فقد حاولا إخفاء الحادثة، خشية تلقي توبيخ من القيادة العليا، إلا أن السكان المحليين، الذين وجدوا الضابط في وضع مخجل أبلغوا عنه.
وذكرت كيت كوك المتحدثة الرسمية باسم القيادة العسكرية للبحرية “عندما تكون هناك دلائل على خرق قيم الجيش، فإننا نجري تحقيقات مناسبة ونتخذ الإجراءات اللازمة”.
وأضافت كوك “الثقة هي أساس كل ما نقوم به كجيش محترف. ونتوقع أن يتصرف جنودنا على هذا الأساس، لإظهار هذه الصفات والولاء لمبادئهم وتبرير الثقة الموضوعة فيهم.
وغالبا ما يحتج سكان جزيرة أوكيناوا التي تتخذها القوات الأمريكية قاعدة لها في اليابان على سلوك العسكريين الأمريكيين المرابطين هناك، والأضرار الناتجة عن تحركات آلياتهم ومروحياتهم التي خربت عدة منازل في المنطقة.
وكان وزير الدفاع الياباني السابق جين ناكاتاني، قد اعرب عن احتجاجه على تكرار الجنود الأمريكيين المتواجدين في قاعدة بجزيرة أوكيناوا، ارتكاب تجاوزات بحق السكان في هذه المنطقة.
يأتي ذلك على خلفية قيام إحدى المتعاقدات العاملات في القاعدة الأمريكية بقيادة سيارة وهي في حالة سكر، وتسببها بحادث سير أسفر عن إصابة شخصين. وقد كشفت التحاليل الطبية أن نسبة الكحول في الدم لدى الأمريكية تجاوزت الحد المسموح به ست مرات.
واكثر من مرة أعلنت وزارة الدفاع اليابانية،احتجاجها على قيادة القاعدة الامريكية على خلفية الاعتداءات والتجاوزات التي يرتكبها الجنود الأمريكيون في قاعدة أوكيناوا بحق السكان في هذه المنطقة، وطالبت نظيرتها وزارة الدفاع الأمريكية باتخاذ كل الإجراءات من أجل منع تكرار مثل هذه التجاوزات من قبل الجنود الأمريكيين.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، قد ذكرت في وقت سابق أن سكان أوكيناوا يشكون منذ سنوات من العنف والإزعاج والمشاكل الأخرى المصاحبة للقواعد العسكرية الأمريكية.