أخبار عاجلة
الرئيسية / الولايات المتحدة / ادارة ترامب / العبادي .. قناعة حقيقية لانسحاب القوات الامريكية ام عجز عن مصارحة الشعب بعودة الاحتلال

العبادي .. قناعة حقيقية لانسحاب القوات الامريكية ام عجز عن مصارحة الشعب بعودة الاحتلال

مناورةٌ سياسية أجراها حيدر العبادي وفريقه على المدى اليومين الماضيين، أم هروبٌ إلى الأمام وتفجير «القنابل» السياسية؟ الحديث عن بدء انسحاب قوات «التحالف الدولي» من العراق، وخفض عديدها فيه ما زال مبهماً، ولا يتعدّى إطار المزايدات السياسية، فلم يحسم العبادي موعد بدء الانسحاب، بل قدّمت قيادة «التحالف» مشروعاً للبقاء

الحديث عن بدء انسحاب قوات «التحالف الدولي» من العراق، وخفض عديدها فيه، لا يزال في إطار «الأخذ والرد». ما من جوابٍ شافٍ صادرٍ عن بغداد أو واشنطن يحسم النقاش الدائر حول العدد الفعلي لهذه القوات، والجدول الزمني لخروجها، مع «انتهاء» مهمتها إثر إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي «القضاء على داعش» في «بلاد الرافدين».

إعلان العبادي أمس الثلاثاء «مشروعاً لخفض عديد قوات التحالف تدريجاً منذ سنةٍ تقريباً»، كان ملتبساً، إذ أشار في مؤتمره الصحافي الأسبوعي إلى «الحاجة لغطاء جويٍّ هائل»، عازياً ذلك إلى «الخطر الحقيقي داخل الأراضي السورية، بالرغم من سيطرتنا على الحدود».
وقال العبادي: «نحتاج إلى غطاء جويٍّ هائل لمراقبة الصحراء، ومراقبة أيٍّ تحرّكٍ إرهابي»، مؤكّداً أن بغداد «بحاجة إلى جهدٍ دولي، ولا نريد أن نقوم بعمل غير منجز نهائياً، بل نريده أن ينجز بشكلٍ كامل».

قوات امريكية في العراق ..ارقام متضاربة وتكتم امريكي على الحقائق

اللافت في حديث العبادي، إعلان أن عديد قوات «التحالف» أقل من عشرة آلاف جندي، في وقتٍ يبلغ فيه عديد القوات الأميركية العاملة في البلاد نحو ستة آلاف جندي آخر، فيما تذهب مصادر المقاومة العراقية بالقول إن العدد الإجمالي لتلك القوات قد وصل إلى حدّ العشرين ألفاً، أما مصادر الحكومة الاتحادية فترى في حديثها إلى «الأخبار» أن «الرقم الذي أعلنه العبادي يضم قوات التحالف، والقوات الأميركية العاملة في البلاد». وأضاف العبادي في حديثه: «لقد كانت هناك إرادة عراقية عندما طُلب من التحالف الدولي مساعدة العراق، وطلبت رسمياً من الجانب الأميركي الوقوف معنا، وقد توسّع هذا التحالف ليكون تحالفاً دولياً واسعاً» إذ ضمّت واشنطن لحظة تشكيلها ذاك «التحالف» 50 دولة، أما اليوم فبات يضم 74.

«كتائب حزب الله»: امريكا 
تخطط لإعادة احتلال العراق 

وفيما تسعى الحكومة الاتحادية إلى وضع إطارٍ عملي لعمل تلك القوات على أراضيها في المرحلة المقبلة، بحيث تنتقل إلى التركيز أكثر على «أعمال الشرطة، ومراقبة الحدود، وبناء القدرات العسكرية، والمحافظة على قوّة الدفع الناجحة، وتعزيز قدرات قوات الأمن في ملاحقة داعش» وفق بيان قيادة «التحالف»، فإن مصادر المقاومة العراقية ترى أن ما جرى على مدار اليومين الماضيين، «ليس إلا إضاعةً للوقت» فالقوات الأجنبية العاملة في العراق هي «قوات احتلال، ومقاومتها حقٌّ مشروع لنا». ولا يقف الحديث عند هذا الحدّ، وخصوصاً أن فصائل المقاومة (تحديداً «كتائب حزب الله») اعتبرت أن «الولايات المتحدة تخطط لإعادة احتلال العراق رسمياً، وقد وقع المتحدث باسم رئاسة الوزراء في فخ واشنطن، بتعمدها تسريب أنباء عن بدء انسحاب قواتها من العراق أو خفض أعدادها»، فيما ترى بعض المصادر المناوئة لإيران في «بلاد الرافدين» أن العبادي أراد تسجيل «مكسب انتخابي» بإعلان بدء انسحاب تلك القوات في توقيتٍ انتخابي، وعلى أبواب إجراء الانتخابات التشريعية (12 أيّار المقبل)، لـ«يسحب بعض الحجج من الميليشيات التابعة لإيران، التي ترفع شعار مقاومة الاحتلال في العراق من جهة، ومستثمراً في شارع تلك الفصائل من جهةٍ أخرى، باعتماد خطابٍ يحاكي مشاعرها».

لا جواب شاف من العبادي

وبين الأخذ والرّد، لم يقدّم العبادي أمس جواباً شافياً عن السؤال المستجد: «هل من جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية؟ أم أنها باقية في المرحلة المقبلة؟»، بل اكتفى بعرض مناخ التصريحات المعلنة، الأمر الذي يقود إلى سؤال آخر: «هل سيكون هذا الإعلان (انسحاب القوات الأجنبية) مقدّمةً لجملةٍ من المواضيع الخلافية سيثيرها مقربو العبادي في المرحلة المقبلة، لحرف النظر عن بعض المسائل التي يريد التهرّب منها؟».

المصدر : الأخبار

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

السوداني للرئيس بايدن في ذكرى معركة طوفان الاقصى : نقف على أعتاب منزلق خطير قد يجرّ المنطقة والعالم إلى حروب مستمرة،

أصدر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بياناً تضمن توجيه رسالة الى الرئيس الأمريكي جو بايدن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *