أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / استشهاد المقاتل الفلسطيني ” احمد جرار” بعد مطاردة القوات الاسرائيلية له لنحو شهر

استشهاد المقاتل الفلسطيني ” احمد جرار” بعد مطاردة القوات الاسرائيلية له لنحو شهر

بعد مطاردة استمرت لنحو شهر شاركت فيها جميع الاجهزة الاستخباراتية ٫ تمكنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من اغتيال المطارد البطل أحمد نصر جرار خلال اقتحام بلدة اليامون في جنين، بالضفة الغربية المحتلة صباح اليوم الثلاثاء

وقالت وسائل اعلام اسرائيلية : إن “قوات اسرائيلية خاصة طوقت منزلا كان الشهيد أحمد نصر جرار يتحصن فيه في بلدة اليامون بجنين، وخرج جرّار لملاقاة الجنود والاشتباك معهم بواسطة بندقية وقنابل يدوية واستشهد في المكان”.
وتتهم قوات الاحتلال الشهيد جرار بقيادة خلية عسكرية لحماس وتنفيذ عملية إطلاق نار في نابلس وقتل الحاخام اليهودي المتطرف “رازيئيل شيباح” قبل نحو شهر.
وتمكن الشهيد البطل أحمد نصر جرار من الاختفاء مدة شهر كامل بعد تنفيذ العملية والافلات من عمليات عسكرية اسرائيلية مركزة استهدفته أكثر من مرة في جنين وضواحيها.

والشهيد احمد جرار هو نجل الشهيد “نصر جرار” أحد قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام بالضفة، الذي اغتاله العدو يوم الأربعاء الموافق 14/8/2002 في بلدة “طوباس” وكان الشهيد نصر هو مؤسس الحركة الإسلامية في سجون العدو خلال سبعينات القرن الماضي.
بدأت رحلة الشهيد المجاهد “نصر جرار ” مع السجن مبكراً وكانت في عام 1978، وفي سجن جنين المركزي، وكما ورد في لائحة اتهامه في المحكمة الاسرائيلية على إقامة خلية مسلحة مجاهدة إسلامية الدوافع والتطلعات، وكان ذلك قبل انطلاق العمل المسلح من الحركات الإسلامية على شكله الحالي وحركة حماس عام 87 وحكمت عليه المحكمة العسكرية الاسرائيلية بالسجن لمدة عشر سنوات.
ورغم صغر سنه على السجن في تلك الفترة الذي لم يتجاوز العشرين عاماً إلا أنه صاحب فضل على الكثير من السجناء و على العمل الدعوي داخل السجن، فقد كان هو و ثلاثة آخرون من السجناء من أوائل المؤسسين للجماعة الإسلامية -هو أسس الاتجاه الإسلامي في السجن- ولاقى في سبيل ذلك الأذى و التهديد من أصحاب الأفكار الأخرى.
في عام 1988 خرج “نصر جرار” من سجنه يبلغ من العمر ثلاثين عاماً ممتلئاً حماساً متقداً للعمل الدعوي، وفي عام 1994 كانت رحلته الطويلة الثانية مع السجن حيث اعتقل وأودع في معتقل “مجدّو” لمدة أربع سنوات ونصف في الاعتقال الإداري بعد اتهامه بالوقوف خلف عملية الخضيرة التي نفّذها الاستشهادي “رائد زكارنة”، إلا أنه لصلابته في أقبية التحقيق لم يثبت عليه شيء وكان في فترة من الفترات من أقدم المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال.
وفي 6/1/98 كان يوم الإفراج عنه بعد أن قضى مدة محكوميته داخل السجن وعاد بعدها ليمارس عمله الاجتماعي ٫ وبعد عامين
بتاريخ 1/1/2000 فشلت محاولة اغتياله بعد أن قام بها العدو من جديد بتطويق منطقة سكناه في “وادي برقين” بحثاً عنه حيث قامت أعداد كبيرة من القوات الخاصة الاسرائيلية بتطويق منزله إلا أنه استطاع الانسحاب من بين براثنهم بعد أن شعر بتحركاتهم.
وفي/2001/21/2 انفجرت به عبوة ناسفة في منطقة قريبة من بلدة قباطية على الشارع الالتفافي أثناء مهمة جهادية، مما أدى إلى بتر يده اليمنى وساقه اليسرى من الفخذ وبقى ملقى على الأرض تحت الشجر لمدة ساعتين قبل أن يحضر المواطنون لينقلّوه إلى المستشفى.
استطاعت القوات الاسرائيلية بمساعدة عملائها الجبناء من اغتياله يوم الأربعاء الموافق 14/8/2002 في بلدة “طوباس” بعد أن طوّقت منزل المواطن “محمد عبد الله أبو محسن”، وأطلقت أربع قذائف تجاه المنزل الذي جرت فيه اشتباكات عنيفة في محيطه بين أفراد من كتائب الشهيد عز الدين القسام وقوات الاحتلال.
ونتيجة الإلحاح الكبير ومطالبة الشهيد “نصر” أفراد الكتائب مغادرة المكان لعدم قدرته على الانسحاب معهم وحمله لكونه مقعداً بقدم واحدة ويد واحدة، استطاع أفراد كتائب القسام الانسحاب من الموقع الذي تعرّض لقصف من طائرات الاحتلال مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه قبل أن يتعرض للهدم عن طريق جرافات الاحتلال، ليرتقي الشيخ “نصر” شهيداً تحت الأنقاض.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

الرئيس الإيراني : إذا أخطأ الكيان الصهيوني مرة أخرى فليس من الواضح أنه سيبقى شئ منه

قال الرئيس الإيراني إذا أخطأ الكيان الصهيوني مرة أخرى واعتدى على الأراضي المقدسة الإيرانية، فإن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *