في موقف خطير يمس سيادة العراق ويتجاهل الحكومة العراقية ٫ أعلن نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان، السبت، أن قوات بلاده ستبقى في العراق على الرغم من هزيمة تنظيم “داعش” الإجرامي، معتبرا أنها “لن تكرر اخطاء الماضي”، في اشارة إلى انسحابها في عام 2011.
ووصف مراقبون هذا التصريح بانه يمس سيادة العراق بشكل مباشر اذ خلا من العبارات الدبلوماسية المخففة التي تستوجب عليه استخدامها في هذا الشان ٫ والتي تقتضي منه ان يصرح ايضا بان وجود هذه القوات سيكون او هو قائم بارادة وموافقة الحكومة العراقية ٫ لذا فان تصريح المسؤول الامريكي يعني ان واشنطن باتت لاتعير اهمية للقرار السيادي للعراق ولاترى اهمية ان يكون وجود قواتها في العراق محكوم باتفاق ورضى الحكومة العراقية.
وجاء هذا الاعلان بعد اسبوعين من تصريح تيلرسون وزير الخارجية الامريكي بان بلاده لن تكرر اخطاء الماضي بالانسحاب من العراق ووصف ذلك الانسحاب في نهاية عام 2011 بانه كان خطآ كبيرا .
سوليفان .. تجاوز خطير على سيادة العراق
وقال سوليفان في تصريحات اوردتها صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، إن “رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن في الأول كانون الأول القضاء على ما يسمى خلافة داعش في العراق لكن هذا لا يعني أن (داعش) لا يشكّل مشكلة”.
وأضاف أن “فلول (داعش) ستظل مشكلة مستمرة، ولا يمكننا أن نغفل عنها ولا يمكننا أن نكرر الأخطاء التي ارتكبناها في الماضي عندما قللنا من التنبه، وتم سحب القوات الأميركية بالكامل من العراق”.
وكان جنرال رفيع في قيادة العمليات المشتركة أكد في وقت سابق أن القوات الأميركية ستبقى في العراق خلال العام الجديد 2018، نافيا انباء تحدثت عن مغادرتها للعراق خلال العام الحالي.