أعلنت وزارة الصحة العامة الأفغانية مقتل 95 شخصا على الأقل واصابة 140 آخرين جراء تفجير انتحاري وسط العاصمة الأفغانية كابل.
وأفادت قناة “تولو نيوز” الأفغانية بأن التفجير وقع أمام المقر القديم لوزارة الداخلية، ونقلت عن المتحدث باسم الوزارة نصرت الله رحيمي توضيحه أن العبوة الناسفة كانت مزروعة داخل سيارة إسعاف وتم تفجيرها بعد عبورها أول حاجز أمني في المنطقة.
ونقلت “تولو نيوز” عن مسؤولين في مستشفى الطوارئ في العاصمة أنه مكتظ بالجرحى لا يمكنه قبول مزيد من المصابين.
وأفادت وكالة “رويترز” بأن الهجوم وقع في منطقة تنتشر فيها السفارات الأجنبية والمباني الحكومية، بما في ذلك مقر مجلس السلم الأعلى.
ووقع الحادث على مقربة من المبنى القديم لمقر وزارة الداخلية، ومكاتب تابعة للاتحاد الأوروبي، والمجلس الأعلى للسلام.
وقال شهود عيان إن الانتحاري نفذ الهجوم في محيط مقر شرطة العاصمة، وسوق يعرف باسم “تشكن ستريت”، بالقرب من عدد من السفارات، أثناء ازدحام الشارع بالمارة.
وقال ميروايس ياسيني، عضو البرلمان عن العاصمة الأفغانية، لبي بي سي إن موقع الحادث تحول إلى مكان أشبه بمحل الجزارة.
وأضاف أنه كان يتناول الغداء مع أسرته، لكنه شعر كأن الانفجار “داخل منزله”، لكنه خرج إلى الشارع ليرى أشلاء وجثامين متناثرة في موقع الحادث.
وقال شاهد عيان آخر، يعمل مطورا للبرمجيات فضل عدم ذكر اسمه، إنه كان على بعد كيلو متر من موقع الهجوم، لكنه رأى ألسنة لهب تتصاعد من بعيد، وأعمدة دخان كانت تحجب الرؤية في بعض الأحيان.
ووصف المكان، بعد الاقتراب من موقع الحادث، بأنه “مقبرة كبيرة”، مؤكدا أن المشهد كان مريعا، وأن الانفجار دمر المنطقة بالكامل.
ووصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر استخدام سيارة إسعاف في هجوم إرهابي كان “مروعا”.
وأعلنت حركة “طالبان” مسؤوليتها عن التفجير، بعد أسبوع من هجومها على فندق “إنترناشينال” في كابل والذي أودى بأرواح أكثر من 20 شخصا.