اعلن الدكتور على ولايتي مستشار قائد الثورة الاسلامية ان الجانب الأميركي كان قد أعلن عن خطته لتجزئة العراق الى 3 دول ٫ مشددا على انه لولا ايران لسقطت سوريا خلال بضعة أسابيع ولكان داعش حالياً في بغداد.
جاء ذلك في كلمة لولايتي في ملتقى “تحرير المسجد الأقصى على ضوء انتصارات محور المقاومة”
وقال: البعض يتسائلون عما فعالناه في العراق، أقول له لو لم ندافع خارج الحدود لكانت القوات الإسرائيلية حالياً على حدود محافظتي كردستان وأذربايجان الغربية ٫ واكد : لقد قاموا بتأليب بارزاني لكنه قوبل بالتضامن العراقي ولم ينجح لحسن الحظ.
واشار ولايتي إلى أن الأمريكيين لديهم أغراض خبيثة في المنطقة ويسعون إلى تقسيم سوريا لكنهم فشلوا في ذلك بشكل كبير.
وشدد على حساسية الأوضاع في سوريا ولبنان والعراق وقال: لو غفلنا لساعة واحدة لتأخرنا عن الركب سنة كاملة.
وأكد على ضرورة الوحدة في العالم الإسلامي مشيراً إلى ان محور المقاومة هو الجمهورية الإسلامية في إيران وليس هناك دولة تنافسها في الأمر.
تغيير اسم الشرق الاوسط
ونوه ولايتي إلى أن ايران عملت على تغيير اسم المنطقة خلال السنوات الأخيرة من الشرق الأوسط إلى غرب آسيا وهذا هو حالة من حالات مقارعة الإستعمار لافتاً إلى ان منطقة غرب آسيا تمثل قلب العالم الإسلامي.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تحدثت في السنوات الأخيرة عن الشرق الأوسط الجديد والشرق الأوسط الكبير وسعت من خلال ذلك إلى تغيير الحدود الجغرافية لدول المنطقة لكي تصل إلى منطقة القوقاز وآسيا الوسطي والهيمنة على الحدود الروسية والصينية وكذلك السيطرة على نهر النيل في مصر وخلق الفوضي في الصومال وليبيا وسوريا مؤكداً إنه ولولا دعم إيران فإن سوريا كانت قد سقطت خلال فترة قصيرة.
ايران واستراتيجية الوقاية قبل العلاج
وأضاف: لقد سعت هذه الدول إلي تقسيم سوريا ومن ثم تقسيم إيران وكذلك العراق أيضاً لكنها فشلت بفضل المساعدة الإيرانية.
وقال: البعض يطرح أسئلة حول أسباب تقديم إيران المساعدة للعراق وسوريا ولبنان مشيراً إلي أن سياسة إيران تعتمد علي مبدأ ‘الوقاية قبل العلاج’ وإنها تحارب في العراق وسوريا لتبعد خطر التقسيم عنها وقال إن إيران لو لم تدافع خارج الحدود لكانت القوات الإسرائيلية حالياً على حدود محافظتي كردستان وأذربايجان الغربية.
وحول التواجد العسكري الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط قال ولايتي: ماذا يريد الأمريكان من الخليج إنهم متواجدون في البحرين ويزعمون أنهم يدافعون عن مصالحهم هناك.
إنتهى زمن التسوية حول فلسطين إلى غير رجعة
وحول القضية الفلسطينية قال ولايتي إن فلسطين ذهبت بمسيرة التسوية إلى نهايتها بحيث أعلن رئيس السلطة محمود عباس إنه لا يمكن الإعتماد على الولايات المتحدة وبالتالي لابد من القول بأن مسيرة التسوية قد ذهبت إلى غير رجعة وإن حماس وسائر فصائل المقاومة قد استعادت قوتها.
واشار إلى أن ممثل حركة حماس قال له إن أملهم ينصب على إيران وخط المقاومة وإنه يشكر إيران لأنها أخذت الجانب القطري في نزاعها مع السعودية ومنعت إنهيار قطر.
وأشار إلى أن وفداً من الأمم المتحدة زار إيران مؤخراً لبحث ما إذا كانت إيران قد إنتهكت قرارات الأمم المتحدة حول اليمن وقدمت دعماً عسكرياً لهذا البلد لافتاً إلي ان بريطانيا تقف وراء هذا الأمر وإن بريطانيا ورغم ضعفها لازالت تتدخل في شؤون المنطقة.
وحول الإنتخابات العراقية قال: إن هذه الإنتخابات سوف تجري في الموعد القانوني لها وهو أواسط مايو القادم.
وحول الإعتداء العسكري الذي شنه الجيش التركي على الأراضي السورية قال ولايتي إن حزب العمال الكردستاني يقول إن مايحدث في شرق الفرات وفي مدينة عفرين السورية جاء بتنسيق بين روسيا وأمريكا فيما الجبهة الديمقراطية الكردية تقول إن الهجوم جاء بتنسيق بين إيران وتركيا، لكن لابد من التأكيد على أن إيران تسير وفق نهج المقاومة وبالتالي لولا إيران لما تمكن الروس أن يفعلوا شيئاً في المنطقة.