حملت روسيا ٫ تركيا جزءا من المسؤولية في الهجوم الأخير على قاعدتها الجوية العسكرية بجنوب شرق مدينة اللاذقية، حسبما نقلت وكالة سبوتنيك عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
واعتبر لافروف أن عدم وجود العدد المطلوب من نقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب السورية ساعد “الإرهابيين” على مهاجمة قاعدة حميميم العسكرية التي تتواجد فيها طائرات سلاح الجو الروسي.
وقال: “في ظننا أن عدم وجود نقاط المراقبة المتكاملة التي يجب أن تنشرها تركيا كان سببا لتصعيد نشاط المسلحين حتى إنهم حاولوا مهاجمة قاعدة القوات الروسية في حميميم”.
وبعد صدور اتفاق “عدم التصعيد”، الذي أبرمته تركيا وإيران وروسيا، أعلنت أنقرة الشروع في تشكيل نقاط مراقبة في محافظة إدلب السورية بعد دخول قوات تركية إليها.
وأوضح لافروف أن “الشركاء الأتراك” قاموا بتشكيل “بضع نقاط مراقبة” في حين أن الاتفاق يلزمهم بتشكيل “23– 24 نقطة”، وتابع: “سنحل هذه المشكلات” ليضمن اتفاق تخفيف التصعيد “الاستقرار في هذه المنطقة المهمة جدا”.
وكانت قاعدم حميميم تعرضت لهجوم في 31 كانون الأول/ ديسمبر، وذكرت صحيفة “كومرسانت” الروسية، نقلا عن مصدرين، أن الهجوم تسبب في تدمير سبع طائرات روسية على الأقل.
صور نشرتها هيئة الاركان العامة للقوات الروسية توضح مسار الطائرات بدون طيار التي انطلقت من ادلي لمهاجمة مطار حميميم وميناء طرطوس
وكانت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية قد كشفت قبل عشرة ايام عن نتائج تحليل الطائرات بدون طيار التي استخدمها المسلحون لمهاجمة قاعدة حميميم الروسية في سوريا، وجاءت النتائج ان تجميع واستخدام هذه الطائرات يتطلب تدريبا خاصا وخبرة في هذا المجال غير متوفرة محليا ٫ وان المادة المتفجرة المستخدمة في الدرونات ليست محلية الإنتاج، وتنتجها عدة دول، بينها أوكرانيا .
يذكر ان الهجوم على قاعدة الحميميم الروسية وطرطوس قد تم بواسطة 13 طائرة بدون طيار ٫ عشرة منها هاجمت حميميم وثلاث طائرات بدون طيار هاجمت القاعدة الروسية في طرطرس .وتم اسقاطها جميعا .