القوى السنية تفشل في تمرير مشروع يقترح التصويت السري لتاجيل الانتخابات والتحالف الوطني والتغيير افشلوا المقترح

فشل اتحاد القوي السنية في مجلس النواب العراقي من تمرير اقتراع علي اعتماد التصويت السري بشان مقترح تاجيل الانتخابات ٫ وذلك بعدما عجز نواب الكتلة من تامين النصاب القانوني اثر انسحاب نواب التحالف الوطني ونواب كتلة التغيير الكوردية من قاعة المجلس .

ولم تكف أصوات 126 نائبا لتحقيق النصاب القانوني لاتصويت على مقترح اعتماد السرية في التصويت على تاجيل الانتخابات ٫ بعدما تسبب خروج نواب التحالف الوطني الشيعة ونواب كتلة التغيير الكوردية من قاعة التصويت بكسر النصاب، وإبطال الاقتراع الذي اختار البرلمانيون أن يكون سريا.
ويحاول نواب كتلة اتحاد القوى السنية تأجيل الانتخابات بذرائع وجود نازحين من بعض المحافظات في مخيمات مؤقتة، قد لاتتوفر فيها إمكانيات إقامة انتخابات، أو قد تدفع الظروف السيئة هؤلاء النازحين إلى عدم الرغبة بالتصويت الا ان المفوضية العليا للانتخابات تعهدت بتامين وصول صناديق الاقتراع وتامين الانتخابات لما يتبقى من نازحين في مخيماتهم في وقت اكدت وزارة الهجرة والمهجرين التي ترعى مخيمات اللاجئين بان مع حلول موعد الانتخابات المقبلة في شهر مايو – ايار الماضي سيكون 85 بالمائة منهم قد عادوا الى بلداتهم وبيوتهم ٫ حيث تم الان اعادة نحو 60 بالمائة منهم .
وفي موقف يضعف من تبريرات اعضاء اتحاد القوى السنية بالمطالبة بتاجيل الانتخابات ٫ اعلن محافظ الأنبار، أكبر محافظة سنية مساحة في العراق، ” إن مواطنيه مستعدون للاشتراك في الانتخابات” وجاء الاعلان ليشكل ضربة موجعة لتبريرات نواب اتحاد القوى السنية بان المحافظات السنية غير مؤهلة لخوض الانتخابات التشريعية .
ويرى كثير من مواطني المحافظات السنية ان سبب دعوات نوابهم الى تاجيل موعد الانتخابات يعود الى خشيتهم من الهزيمة والخسارة في الانتخابات بعد اربع سنوات فشلوا خلالها في التواصل مع ممثليهم بالاضافة الى تورط عدد غير قليل منهم في مشاريع واجندات اقليمية ودولية لارباك الوضع الامني ودعم منصات الفتنة في عام 2014 ومابعده والمساهمة في خلق اجواء محرضة ضد الحكومة الاتحادية ودفع الشباب للانخراط مع داعش بدوافع طائفية . ويرى سكان المحافظات السنية ان محافظاتهم لم تحصد من تحريضات نوابهم ومن داعش ٫ الا الدمار والقتل وهتك الاعراض ٫ وكل هذه النتائح الكارثية تشكل فواتير سيدفعها النواب الحاليون في اتحاد القوى السنية ممثلو المحافظات السنية الانبار ونينوى وصلاح الدين عند ترشيحهم وهو ما يعني خسارتهم للانتخابات وصعود ممثلين جدد من المرشحين اغلبهم ممن وقف مع ابناء محافظاتهم في مواجهة داعش وتواصلوا معهم في محنتهم في مخيمات اللاجئين.
كما يرى اخرون من سكان المحافظات السنية وغيرهم من المحافظات الاخرى ٫ ان السعودية تقف وراء دفع اعضاء في اتحاد القوى السنية المقربين لها الى المطالبة بتاجيل الانتخابات ٫ لان السعودية ترى في وجود الديمقراطية تهديدا لها حيث يعيش مواطنيها في ظل النظام الشمولي لاسرة ال سعود ٫ وسبق لها ان بذلت جهودا كبيرا بدعم الجماعات المسلحة المعارضة للعملية السياسية من فلول نظام صدام لافشال العملية السياسية منذ عام 2003 ولكن دون جدوى ٫ لذا فان تاجيل الانتخابات يصب في اهداف السياسة السعودية التي ترى في حدوث فراغ سياسي في العراق ٫ فرصة كبيرة لارباك العملية السياسية ودفع الامور الى المجهول في العراق في ظل تعطيل الدستور .