في واحدة من نتائج الاتفاق الاوروبي الايراني الاخير في بروكسل في التاكيد على الالتزام بالاتفاق النووي ورفض اية محاولات للنيل منه ٫ رضخ الرئيس الامريكي لضغوط حلفائه الاوروبيين ومستشاريه وتخلى عن تجديد العقوبات علي ايران المتعلقة بالملف النووي ٫ ومددت إدارته تجميد الحظر المرتبط بهذا الاتفاق لأربعة أشهر، لكن ترامب اعلن انها المرة الاخيرة التي يمدد فيها إلا اذا تم البدء بمفاوضات حول برنامج ايران الصاروخي.
وتزامن ذلك مع فرض الادارة الأميركية الحظر على 14 شخصية وكيانا ايرانيا في انتهاك للاتفاق النووي في مقدمتهم رئيس القضاء اية الله صادق لاريجاني
وأوضح مسؤول من البيت الأبيض في تصريحات صحفية لبعض وسائل الإعلام الامريكية أن ترامب يعول على إجراء تعديلات في هذه الصفقة خلال الأيام الـ120، الفترة التي يشملها التمديد الحالي، مشددا على أن الرئيس الأمريكي لن يصادق على التزام إيران بالاتفاق حال عدم حصول ذلك خلال هذه المدة.
وأشار المسؤول إلى أن ترامب سيطالب بإبرام اتفاق إضافي مع الشركاء الأوروبيين حول هذه القضية، وكذلك إجراء تعديل في القوانين الأمريكية الخاصة بالصفقة مع إيران.
وشددت الإدارة الأمريكية مع ذلك، على لسان المسؤول، على أن المفاوضات اللاحقة حول تعديل الاتفاق لن تشمل إيران وستجري بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين.
وبين المسؤول أن البيت الأبيض يصر على ضرورة عدم تحديد الاتفاق لأي حدود زمنية للقيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم في إيران، لافتا إلى أن الإجراءات الحالية في هذا المجال ستنتهي، وفقا للنسخة الحالية من الصفقة، عام 2015.
ونقل المسؤول عن ترامب قوله انه يرى ضرورة ان يشمل الاتفاق مع إيران برنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية، الذي يجب أن يمثل، حسب ترامب، جزءا لا يتجزأ من هذه الصفقة.
نجاح اجتماع ارامب ووزراء اوروبيون في بروكسل .. صفعة قوية لترامب
يذكر ان واحدا من اسباب فشل ترامب في تجديد العقوبات على ايران ٫ أنتصار الدبلوماسية الايرانية في بدوكسل ٫ حيث نجح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزراء اوروبيون في تحقيق “توافق قوي” بشأن الاتفاق حول برنامج إيران النووي وكان هذا التوافق بمثابة صفعة قوية وجهها حلفاء الولايات المتحدة الاوروبيون لترامب ٫ وكتب ظريف في حسابه على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي في أعقاب اجتماع بروكسل: “توافق قوي في بروكسل اليوم: 1. إيران ملتزمة بخطة الأعمال المشتركة الشاملة، 2. للشعب الإيراني كل الحقوق في فوائدها، 3. أي خطوة تقوض خطة الأعمال المشتركة الشاملة مرفوضة”.
وأضاف أن “الثلاثية الأوروبية والاتحاد الأوروبي يدركان تماما بأن مواصلة إيران الالتزام (بالاتفاق) مشروطة بالالتزام التام من قبل الولايات المتحدة”.
هذا، وقد أعرب كل من المفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، ووزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، عن تأييدهم الكامل للاتفاق النووي، مشيرين إلى عدم وجود بديل لهذه الصفقة، وإلى أن إيران تلتزم بها بشكل كامل.