اقدم سكان مقاطعة دونيستك جنوب شرق أوكرانيا ، وبكثافة على تشكيل ” جيش شعبي ” للدفاع عن انفسهم امام قوات الجيش اللاوكراني الذين تشاركهم قوات من المرتزقة من عناصر ” شركة بلاك ووتر ” الاميريكية السيئة الصيت .
يواصل المعارضون للسلطات الجديدة في كييف من اصول روسية ، خطوات بناء أجهزة جمهوريتهم الجديدة من بينها تشكيل الجيش وإنشاء برلمان محلي، وذلك بعد استفتاء أيد خلاله معظم الناخبين قيام ما أطلق عليه “جمهورية دونيتسك الشعبية”.
ويتوافد مئات المتطوعين يوميا الى المدينة طلبا للانضمام لقوات الدفاع الشعبي والمشاركة في العمليات العسكرية المتواصلة في المنطقة، بعد أن بعثت كييف وحدات من الجيش والحرس الوطني لقمع المحتجين في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك .
وتجددت الاشتباكات مساء الخميس ، في ضواحي مدينة سلافيانسك أحد المعاقل الرئيسية للمحتجين المعارضين لكييف في مقاطعة دونيتسك شرق أوكرانيا ، حيث أكد متحدث باسم اللجان الشعبية في المدينة أن القوات الحكومية تقصف بالمدافع مواقع اللجان منذ منتصف الخميس.
وبدأت في المساء نقل مزيد من المدرعات لتطويق المدينة. وشدد المتحدث على عزم مقاتلي اللجان الشعبية الدفاع عن المدينة، ودحر العسكريين الأوكرانيين .
وفي مدينة ماريوبل الساحلية أعلن الحرس الوطني الأوكراني الذي شكلته سلطات كييف مؤخرا من عناصر الميليشيات الموالية لها، أن نقطة تفتيش تابعة له قرب المدينة تعرضت لهجوم من أسلحة أوتوماتيكية، مضيفا أن الهجوم لم يسفر عن إصابات بين العسكريين أو من الصحفيين الذين كانوا يزورون نقطة التفيش في هذا الوقت.
وكانت سلطات مدينة ماريوبل قد عقدت أمس مع زعيم المحتجين في المدينة دينيس كوزمينكو اتفاقية حول الحفاظ على النظام والأمن في المدينة وخطة لضمان السلام، والتزم الطرفان بالامتناع عن أية أعمال غير شرعية وعدم اللجوء الى العنف ونزع السلاح عن الميليشيات.
وجاء عقد الاتفاق بعد اشتباك دموي وقع في المدينة يوم 9 مايو/أيار، إذ أسفر تبادل لإطلاق النار بين مقاتلي الحرس الوطني وعناصر اللجان الشعبية عن مقتل 7 عسكريين ورجال أمن واثنين من السكان المحليين.
وتصر موسكو على مراقبة تطور الاوضاع في هذه المناطق ، محذرة من قيام القوات الاوكرانية على اية اعمال قتل للمدنيين ، فيما اكد قادة روس انهم لن يقفوا مكتوفي الايدي اذا اصرت كيفف على حسم تطورات الاوضاع شرق اوكرانيا بقوة السلاح.