جاء في التقييم الاستراتيجي الذي اعده معهد ابحاث الامن القومي في الكيان الاسرائيلي٫ ان اخطر التهديدات التي تواجهها إسرائيل في العام الحالي هو خطر نشوب حرب على الجبهة الشمالية امام ثلاث قوى أساسية: ايران وحزب الله والنظام السوري ٫ كما ان التهديد الثاني للكيان الاسرائيلي يكمن في انفجار المواجهة العسكرية في غزة .
وقدم رئيس معهد التقييم الاستراتيجي الميجر جنرال احتياط ” عاموس يدلين ” هذا التقرير الاحد لرئيس الكيان الاسرائيلي ” رؤوفين رفلين ” . ورأى الاخير ان ما جاء في التقييم يدل مرة أخرى على انه من الضروري المضي قدما في المسار السياسي مع الفلسطينيين وكسر الجمود الذي يكتنف هذا المسار.
وذكر التقييم الاستراتيجي لمعهد ابحاث الامن القومي في الكيان الاسرائيلي : ان ايران تواصل عمليات تسليح منظمات تسير في فلكها وتدعمها ماديا تنشط على الحدود مع إسرائيل وكذلك بناء اران قوة عسكرية على الأراضي السورية
كما اعتبر التقرير ان التهديد الثاني يتمثل في خطر وقوع مواجهة عسكرية مع حركة حماس في قطاع غزة. حيث تشير التقديرات الاستراتيجة للمعهد المذكور ان مواجهة مع حماس قد تنشب لاسباب تتعلق بتفاقم الأوضاع الامنية داخل القطاع او حتى لوجود صعوبات في تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية والتوتر حول قضية القدس هذا فضلا عن الازمة الاقتصادية الخانقة التي تخيم على القطاع.
رصد الخطر الايراني على اسرائيل في الجبهة الشمالية
ويضيف التقرير الاسرائيلي ٬ على صعيد التهديد الايراني في الشمال فان اسرائيل ستضطر الى مواجهة اعدائها على المدى البعيد عن طريق الدمج بين النشاطات العسكرية والاستراتيجية والتعامل مع الاعداء من جهة ومع روسيا من جهة اخرى . مضيفا : ان اسرائيل تملك ورقة هامة ضد ايران وروسيا وهي قدرتها على زعزعة نظام الاسد واستقرار الوضع في سوريا.
بلورة تفاهمات اسرائيلية – امريكية لمواجهة ايران
ويعتبر خبراء المعهد الاسرائيلي : انه يجب على اسرائيل ان تسعى الى بلورة تفاهمات رسمية مع الولايات المتحدة واستراتيجية مشتركة تجاه كافة التهديدات الايرانية في الشرق الاوسط على ان تعتمد هذه الاستراتيجية على ثلاثة اهداف وهي : منع ايران من الحصول على اسلحة نووية او وصولها الى حافة الحصول على القدرة النووية . كما يجب على هذه الاستراتيجية ان تتصدى للنشاطات الايرانية الهادفة الى ما اسماه التقرير زعزعة الاستقرار في المنطقة والعمل لمنع الجيش الايراني من تعزيز قدراته التقليدية والعمل لمنع تزايد نفوذ طهران في المنطقة .