مرة اخرى القضاء في البحرين بخدمة النظام .. احكام بالاعدام بحق ستة مواطنين بحرينيين بمزاعم التخطيط لاغتيال قائد الجيش

كما كان متوقعا ٫ أصدرت المحكمة العسكرية الكبرى بالبحرين حكما بإعدام ستة مواطنين معارضين بمزاعم ارتكاب جرائم إرهابية ٫ في سلسلة احكام يصدرها القضاء البحريني الذي بات يرضخ قضاته لنفوذ سلطة ال خليفة في ظل اسناد منصب وزير العدل الى الشيخ خالد بن علي ال خليفة احد افراد الاسرة الحاكمة الذي سخر القضاء لدعم السلطة الديكتاتورية للملك حمد ورئيس الوزراء خليفة بن سلمان .

وحكمت المحكمة العسكرية الكبرى في المنامة اليوم الاثنين (25 ديسمبر/ كانون الأول 2017) على ستة مواطنين بحرينيين بالإعدام بعد مزاعم بـ”الشروع في اغتيال قائد الجيش” كما ذكرت وكالة أنباء البحرين ٫ فيما اكدت المعارضة البجرينية ان المحكومين بالاعزام حرموا من توكيل محامين لهم كمل تعرضوا الى ابشع انواع التعذيب لاجبارهم على الاعتراف بقاىمة من الاعمال الارهابية التي لاواقع لها .
وقضت المحكمة العسكرية ب “إسقاط الجنسية البحرينية عن المتهمين “. وحكم على سبعة بحرينيين آخرين بالسجن سبع سنوات لكل منهم وتجريدهم من الجنسية البحرينية ايضا. وبرأت المحكمة خمسة آخرين.
ولم تذكر وكالة الانباء الرسمية التي نقلت الخبر أي تفاصيل عن هذه القضية المرتبطة بمزاعم اغتيال قائد الجيش الشيخ خليفة بن احمد آل خليفة الذي ينتمي إلى العائلة الحاكمة. وقالت الوكالة إن 18 شخصا يحاكمون في إطار هذه القضية بينهم عشرة حضروا إلى المحكمة وثمانية “هاربين داخل البحرين وخارجها في كل من إيران والعراق” حسب مزاعم السلطات الديكتاتورية .
واكدت مصادر المعارضة البحرينية ان جميع المحكومين هم من الشيعة ومن الناشطين السلميين .
وتاتي هذه الاحكام القضائية الجائرة في سلسلة قمع المعارضة واحالة عشرات المعارضين على القضاء والذين صدرت بحقهم أحكام قاسية بالسجن لدعوتهم إلى اسقاط الحكومة. وفي أغلب الاحيان ارفقت الأحكام بإسقاط الجنسية عن المدانين.

وتشهد البحرين اضطرابات منذ انتفاضة الشعبالبحريني في شباط/فبراير 2011 في خضم أحداث “الربيع العربي” قادتها الغالبية الشيعية التي تطالب قياداتها باقامة ملكية دستورية في المملكة التي تحكمها سلالة سنية وتخل النظام عن الحكم الديكتاتوري المدعوم بمجلس نيابي يتم تعيين نصف اعضائه من قبل الملك ليؤمن رضوخ المجلس النبابي لارادة الحاكم الديكتاتوري وارادة واحدة من اسوآ حكومات الاسر الخليجية المتفردة بالسلطة والتي تمكنت من تامين غطاء دبلوماسي دولي يتجاهل البطش بالمعارضة من خلال اعطاء تسهيلات عسكرية لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا التي باتتت تمتلك قواعد عسكرية برية وبحرية وجوية في البحرين .
وتلاحق سلطات ال خليفة الديكتاتورية٫ منذ 2011 معارضيها وخصوصا من الشيعة، ونفذت في منتصف كانون الثاني/يناير أحكاما بالإعدام رميا بالرصاص بحق ثلاثة من الشيعة من الناشطين السلميين بمزاعم دينوا قتل ثلاثة رجال أمن بينهم ضابط إماراتي في آذار/مارس 2014، ما أدى إلى اندلاع تظاهرات واحتجاجات .