كشفت مؤسسة (كار CAR)،وهي مؤسسة أبحاث بريطانية أن أسلحة قدمتها المخابرات المركزية الامريكية ومولتها الرياض لبعض فصائل المعارضة السورية كان يصل في كثير من الاحيان الى تنظيم “داعش” .
وجاء في تقرير نشرته مؤسسة أبحاث التسلح في الصراعات (كار CAR)، يوم الخميس، أن تنظيم داعش طالما حصل على معظم أسلحته عن طريق سرقتها من الجيشين العراقي والسوري، غير أن بعض الأسلحة التي استولى عليها كانت من دول أخرى لا سيما الولايات المتحدة والسعودية.
ووفقا للتقرير، فقد أنفق مسلحو “داعش” جهودا لمدة شهرين، في إحدى الحالات، لوضع أيديهم على صاروخ موجه مضاد للدبابات، اشترته الولايات المتحدة من دولة أوروبية وزودت به جماعة سورية معارضة.
وأوضحت المؤسسة أن “هذه النتائج تكشف عن تناقضات صارخة في توريد أسلحة لمناطق الصراعات المسلحة تنشط بها جماعات مسلحة متعددة”
وأضاف التقرير المؤلف من 200 صفحة، أن المعدات الحربية التي تمت مصادرتها من مسلحي داعش تشمل أسلحة وذخيرة مصدرها بعض الدول الأعضاء في حلف وارسو السابق (مثل بلغاريا ورومانيا) اشترتها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية دون إبلاغ هذه الدول بخططهما لنقل هذه المعدات إلى جهة ثالثة.
وأشارت المؤسسة إلى أنه في معظم الحالات خالفت الولايات المتحدة والمملكة السعودية البنود التعاقدية التي تحظر إعادة نقل الأسلحة لجهة ثالثة، من خلال إعطاء هذه الأسلحة لجماعات مسلحة في سوريا.
ووثّقت المؤسسة ما لا يقل عن 12 حالة لأسلحة اشترتها الولايات المتحدة وانتهت إلى أيدي “داعش” إما بالاستيلاء عليها في المعارك وإما بالحصول عليها من خلال تغيير الولاءات داخل المعارضة السورية، لتنتقل بعد ذلك إلى العراق.
.