وصف مراقبون زيارة رئيس المجلس الاسلامي الاعلى السيد عمار الحكيم لرئيس الوزارء المالكي في منزله في المنطقة الخضراء في بغداد ، تطورا سياسيا لافتا ، بسبب الخلافات العاصفة بينه وبين المالكي وقيادة الاخير لائتلاف موسع لمواجهة القائمة الانتخابية لدولة القانون التي يتزعمها المالكي في الانتخابات الاخيرة، واعتبرته اقرارا ضمنيا بنجاح المالكي في تحقيق فوز كبير في عمليات الفرز الاخيرة لاصوات الناخبين لاختيار اعضاء مجلس النواب المقبل .
واكد السيد عمار الحكيم رئيس ائتلاف المواطن على مواصلة البحث في الرؤى المشتركة للمرحلة المقبلة وتفعيل دور التحالف الوطني، داعيا الى ما وصفه ” شراكة “الأقوياء” لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة “.
وقال المجلس الأعلى في بيان صدر، اليوم الثلاثاء ، عقب لقاء جمع الحكيم بالمالكي في منزل الأخير،، إن “الجانبين اتفقا خلال اللقاء على مواصلة الحوار بين ائتلاف المواطن وائتلاف دولة القانون”، مؤكدا “أهمية الوصول الى رؤى مشتركة للمرحلة المقبلة وتفعيل دور التحالف الوطني بما يجعله مؤسسة فاعلة وراشدة”.
ودعا الحكيم الى شراكة من وصفهم ” الأقوياء والفريق المنسجم القوي الذي يملك رؤية موحدة لقيادة الوطن للمرحلة القادمة انطلاقا من التحالف الوطني”.
وأضاف البيان أن “المجتمعين أشادوا بالانتخابات والأجواء الديمقراطية التي رافقتها، وبدور الأجهزة الأمنية في حماية المراكز الانتخابية”، معتبرين أن “تجربة الانتخابات هي تعزيز للتجربة الديمقراطية في العراق الجديد”.
وتابع البيان أن “وفد المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ضم كل همام حمودي واحمد الجلبي ومحمد الاسدي “، مبينا أن “الاجتماع تم بحضور مستشار رئيس الوزراء الشيخ عبد الحليم الزهيري وعضو ائتلاف دولة القانون ياسين مجيد والقيادي في حزب الدعوة الإسلامية طارق نجم”.
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي الذي يتزعم ائتلاف دولة القانون، عقد خلال الأيام التي تلت إجراء الانتخابات البرلمانية، سلسلة لقاءات واجتماعات مع نواب وكتل سياسية لبحث شكل التحالفات في المرحلة المقبلة، في ظل استمرار المالكي على موقفه بتشكيل حكومة الأغلبية السياسية ، فيما بات غرماؤه مقتنعون بتحقيقه فوزا ساحقا في الانتخابات الاخيرة.
