أخبار عاجلة
الرئيسية / الولايات المتحدة / ادارة ترامب / السيد نصر الله : قرار ترامب كتب بداية النهاية لزوال الكيان الاسرائيلي ومحور المقاومة سيتفرغ للقدس وفلسطين

السيد نصر الله : قرار ترامب كتب بداية النهاية لزوال الكيان الاسرائيلي ومحور المقاومة سيتفرغ للقدس وفلسطين

وصف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الاثنين خلال تظاهرة حاشدة في الضاحية الجنوبية لبيروت، قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي هو “بداية النهاية” للكيان الاسرائيلي .

واعرب السيد نصر الله عن شكره للحضور الكبير وقال : ان هذا التضامن عظيم وأنتم أهل المقاومة والوفاء، أنتم الذين كنتم وما زلتم تملأون الميادين والساحات، فالسلام عليكم يا أشرف الناس وأكرم الناس. أنتم الذين كنتم قبل اسابيع قليلة وفي هذه المنطقة بالتحديد مع سيدكم أبي عبدالله الحسين (ع) تعلنون التزامكم بفلسطين والقدس والدفاع عن المقدسات، قلتم له في اليوم العاشر واليوم مجددا امام العدوان الاميركي الصهيوني السافر على القدس والمقدسات وعلى الامة كلها نجدد موقفنا والتزامنا حتى النصر أو الشهادة، ليسمع العالم كله ما قلناه قبل أسابيع “ما تركت يا حسين”. الحسين عنوان المظلومين وعنوان دين السماء الذي يعتدى عليه ومقدسات الارض التي يعتدى عليها. أرحب بكل من شارك بهذه التظاهرة الجماهيرية من الاحزاب والتيارات وأخص بالذكر الاخوة والاخوات في حركة أمل وأهلنا في المخيمات الفلسطينية، الذين يتمسكون بحق العودة ويرفضون التوطين والوطن البديل ويربون الاولاد والاحفاد على حلم العودة الى فلسطين. هذا العلم سيتحقق قريبا، وقريبا جدا.

وتابع قائلا : أولا باسمكم نتوجه بالتحية، تحية التقدير والتعظيم والاكبار للشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة في غزة والضفة والقدس واراضي 48 وبيت المقدس، على وقفتهم التاريخية والحركة السريعة منذ الساعات الاولى لقرار العدوان الاميركي الذي أعلنه ترامب. هذا الشعب الصامد المضحي يواجه اليوم بصدره، بالحجارة وبالسكين هذا العدوان ليدافع عن القدس ومقدسات الامة كلها، مقدسات المسلمين والمسيحيين في العالم. له منا كل التحية والتقدير والاجلال والانحناء باحترام.

 

ثانيا، يجب أن نقدر جميع المواقف التي صدرت، رافضة لهذا العدوان على القدس والقضية الفلسطينية. ونقدر مواقف جميع الدول والرؤساء والحكومات والدول الذين رفضوا قرار ترامب ولم يستجيبوا له. هذا أمر مهم يجب أن ينتبه اليه من يخوض المواجهة.

ترامب .. وحيدا معزولا

واشار الامين العام لحزب الله الى ان ترامب تصور أنه عندما يعلن اعترافه بالقدس عاصمة لـ”اسرائيل” وبكل عنجهية واستكبار أنه سيخضع له العالم وستتسابق عواصم العالم لتلحق به. لكنه بدا غريبا وحيدا معزولا معه فقط “اسرائيل”. هذا الامر مهم ويجب البناء عليه وأن تعمل الحكومات العربية والاسلامية على تحصين مواقف الدول الرافضة لهذا الاعتراف.

واشاد بالمواقف التاريخية لكل المرجعيات الدينية الاسلامية، السنية والشيعية، الى المرجعيات الدينية المسيحية على اختلافها وخصوصا في المشرق العربي وقال: يجب أن نقدر كل التحركات الشعبية باشكالها المختلفة، الاعلامية الاعتصامات التظاهرات، خصوصا التظاهرات التي خرجب في مدن كثيرة وعبرت فيها الجماهير عن غضبها وادانتها لهذا العدوان والتزامها بقضية القدس وفلسطين.

التظاهرات على درجة عالية من الاهمية في المواجهة القائمة مع العدوان

واستطرد القول : اليوم وبعد كل الاحداث أن تخرج التظاهرات وتنظم الاعتصامات وأن يعبر الناس عن موقفهم الرافض للعدوان الاميركي وتضامنهم مع فلسطين، ومن اوجب الواجبات الاعلامية والنفسية والروحية، ومن الاشكال المهمة للتغلب على نتائج السنوات العجاف. أخاطبكم أنتم الذين تتظاهرون اليوم في الضاحية وكل الذين تظاهروا وكل الشعوب العربية والاسلامية والجاليات في العالم، أقول أن تظاهركم اليوم على درجة عالية من الاهمية في سياق المواجهة القائمة مع العدوان، اعرفوا قيمة حضوركم في الميادين والساحات وعلى مواقع التواصل، لان الرهان كان أنكم نستيم وتعبتم.

كل اعتصام او احتشاد هو شكل من اشكال المواجهة

واشار السيد نصر الله الى ان الاحتضان الشعبي الذي يعبر عنه يشكل دعما معنويا كبيرا جدا للمقاومين والمنتفضين واضاف: كل تظاهرة او اعتصام او احتشاد كان يحصل في اي مكان في العالم كان يزيدنا قوة ويشعرنا أننا لسنا وحدنا. الشعب الفسلطيني بحاجة الى هذا الحضور الجماهيري والشعبي، التظاهرات اليوم تشكل البيئة الحاضنة في مواجهة العدوان. للذين تظاهروا كل الشكر والدعوة لمواصلة التحدي، وهذا شكل من اشكال المواجهة.

الوفد البحريني لا يمثل شعبه بل السلطة الغاشمة التي حملته رسالة الملك

ولفت الى ان الصف قد يشهد بعض الخروقات كما حصل في الوفد البحريني وقال: هذا الوفد لا يمثل شعب البحرين ولا ارادة البحرين، بل يمثل السطة الغاشمة التي ارسلته وحملته برسالة الملك حول السلام والتسامح والعيش المشترك مع الذين يهودون القدس والمحتل. هذا لا يعبر عن شعب البحرين، الشعب خرج في تظاهرات للتعبير عن تضامنه مع القدس واطلق عليه الرصاص وقمع. هذه فضيحة للسطلة التي تقمع الشعب وتمنعه من التظاهر لاجل فلسطين وترسل وفدا للتطبيع مع العدو.

وراى الامين العام لحزب الله ان من فائدة القرار الاميركي أن يميز الخبيث من الطيب على امتداد العالم العربي والاسلامي مؤكدا بالقول : هناك شعبان خرجا وواجها الرصاص، الشعب الفلسطيني واليمني الذي خرج في صنعاء وصعدة بمئات الالاف واللذان يقصفان من قبل سلاح الجو التابع للعدوان السعودي الاميركي .

نفتخر في لبنان باجماعنا الوطني حول القدس وحول فلسطين

وتابع اننا في لبنان اليوم نفتخر باجماعنا الوطني حول القدس وحول فلسطين، وحول الموقف من قرار ترامب المدان والمستنكر من قبل جميع اللبنانيين، والمواقف التي أعلنت من قبل رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب والكتل النيابية والنواب ورئيس الحكومة ومختلف القوى السياسية والمكونات الشعبية وصولا الى الخطاب المميز لوزير الخارجية في اجتماع الدول العربية في القاهرة وشدد قائلا : نجدد العهد أن نبقى مع فلسطين والقدس ومع المقدسات الاسلامية والمسيحية. نشهد اليوم انتفاضة حقيقية في الروح والفكر والموقف والارادة والميدان والشارع فيها مسلمون ومسيحيون يتضامنون للدفاع عن المقدسات.

ولفت الى اجتماع حكومة العدو في اليوم الثاني من قرار ترامب وأعلان بناء 14 ألف وحدة سكنية وتغيير الاسماء العربية للشوارع وقال : هذا القرار الاميركي يجب أن نعرف أنه جاء في سياق وليس معزولا، عندما نعود الى ما قبله سنفهم ماذا جرى في منطقتنا خلال السنوات الماضية، عندما كنا نتحدث عن المشروع الاميركي الصهيوني في تدمير دولنا وشعوبنا وجيوشنا. عام 2011 قلنا لكم أن أميركا التي تدعم الجماعات الارهابية وفي مقدمها “داعش” هدفها تدمير مجتمعاتنا وتصفية القضية الفلسطينية حتى يأتي يوم ينسى فيه الناس فلسطين. لكن ستخيب آمالهم. وهذه الخطوة لها ما بعدها، الاميركيون سيقولون أن القدس خارج البحث ويجب اكمال التوسعة في المشروع الاميركي الاسرائيلي.

Tens of thousands of Lebanese and Palestinians hold up a banner with portraits of U.S. president Donald Trump, right, with his face painted as a clown and his wife Melania, left, with Arabic words that read: “rein your husband in, model!” during a march in a street, in response to a call by Hezbollah leader Sheikh Hassan Nasrallah to protest U.S. President Donald Trump’s decision to recognize Jerusalem as the capital of Israel, in a southern suburb of Beirut, Lebanon, Monday, Dec. 11, 2017. (AP Photo/Bilal Hussein)

 لا ترامب ولا كل العالم بامكانه ان ينزع المقدسات والقدس منكم

واهاب بالامة الاسلامية وقال : على الامة جمعاء مواجهة المشروع الامريكي والمسؤولية لا تقع فقط على الشعب الفسلطيني، الصمود هو الحل . اذا رفضتم الخضوع للاملاءات الاميركية وبعض العربية، اذا لم توقعوا على اي مشروع واصريتم على القدس عاصمة أبدية لفلسطين ورفضتم كل عائلة “أبو ديس” اذا رفضتم ذلك لا ترامب ولا كل العالم بامكانه ان ينزع المقدسات والقدس. أنتم الاساس في أي موقف. اذا تخليتم سيقال لكل من يريد أن يقف من أجل القدس، هل تريد أن تكون فلسطينيا أكثر من الفلسطينيين، موقفكم يا شعب فلسطين هو المفتاح لكل المرحلة التاريخية المقبلة وعليكم الرهان وكلنا معنيين أن نكون معكم.

قرارنا عزل الكيان الاسرائيلي

واستطرد السيد نصر الله القول : بناء على ما تقدم وعلى نتائج هذا القرار أٌول اليوم لقد تمت الحجة الالهية والعقلية والمنطقية، بعد قرار ترامب على كل أولئك الذي كانوا ومازالوا يراهنون على أميركا وعلى تدخل أميركي لمصلحة الفسلطينيين، تمت الحجة على الذين سلكوا طريق المفاوضات العقيم. أميركا ليست راعية سلام في فلسطين والمنطقة، أميركا صانعة “اسرائيل” وراعية الارهاب والاحتلال والتهويد والتهجير والاحراق والتدمير والفتن. أميركا صانعة “داعش” والجماعات التكفيرية، موقف الامة الوحدي يجب أن يكون الموت لاميركا. يجب أن تتركز كل الجهود والضغوط بخط عريض على عزل الكيان الصهيوني مجددا. احاول أن أذهب الى نقاط واقعية ليس المهم أن نرفع الشعارات، من أهم الردود على قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ”اسرائيل” هو العودة الى عزل هذا الكيان بالكامل عبر الضغط الشعبي والجماهيري وفي المجالس النيابية والحكومات والانظمة ومواقع التواصل وعلى بعض النخب المستسلمة، يجب الضغط على الحكومات لقطع العلاقات واغلاق السفارات الاسرائيلية، ووقف كل اشكال العمل مع الصهاينة عربي أو فلسطيني ومنع أي شكل من اشكال التطبيع وتفعيل عمل المقاطعة.

أي وفد يأتي للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي المحتل أطردوه وارجموه بالحجارة

وخاطب الفلسطنيين بالقول : أقول لاهل القدس وفلسطين، أي وفد يأتي مطبعا أطردوه واضربوه بالنعال وارجموه بالحجارة لانه لا يمثل شعبه، ويجب أن تحاسبه حكومته. الضغط السياسي لعزل “اسرائيل” اهم خطوة مطلوبة من السلطة الفلسطينية، قولوا لهم انتهينا من عملية التفاوض والتسوية ما لم يعد ترامب عن قراره هذا. وأن تعلن جامعة الدول العربية وقمة التعاون الاسلامي وقف عملية السلام.

 محور المقاومة متوحدة لتسخير امكاناتها للفدس وفلسطين

ثالثا أن يكون الرد على قرار ترامب انتفاضة، الفلسطينيون دائما كانوا السباقين في المقاومة والمواجهة الشعبية والانتفاضة ومعلمين كبار. الفلسطينيون هم الذين يقرروا ما يجب عليهم أن يفعلوا. ان أهم رد على قرار ترامب العدواني هو اعلان انتفاضة فلسطينية ثالثة. وعلى كل العالم العربي والاسلامي أن يساندهم. أعلن أني لا اتكلم باسم حزب الله بل باسم كل محور المقاومة. دول محور المقاومة تخرج من محنة السنوات الماضية بالرغم من الجراح والالام تخرج منتصرة قوية صلبة، هذا المحور يلحق الهزيمة بكل الادوات التكفيرية، اليوم محور المقاومة سيعود ليكون أولوية اهتمامه وليعطي كل وقته للقدس وفلسطين.

استراتيجية موحدة للمقاومة لمواجهة العدوان

واضاف : أدعو جميع فصائل المقاومة في المنطقة وكل الذين يؤمنون بالمقاومة للتواصل والتلاقي لوضع موقف لمواجهة العدوان، لنستعيد القدس ولتبقى القضية، لوضع استراتيجية موحدة للمواجهة، لنواجه جميعا باستراتيجية واحدة وواضحة ولوضع خطة ميدانية وعملانية متكاملة تتوزع فيها الادوار وتتكامل الجهود في هذه المواجهة الكبرى. نحن في حزب الله سنقوم بمسؤولياتنا كاملة في هذا المجال.

 المقاومة نقلت الامة من عصر الهزائم الى عصر الانتصارات

وتابع السيد نصر الله : يجب أن تثقوا بربكم وبوعد الله “ان تنصروا الله ينصركم”، ان نصرنا الله بحضورنا ووحدتنا وتلاقينا وتحملنا المسؤولية وعدم خوفنا وتراجعنا، الله ينصرنا. ثقوا بربكم وأمتكم وبحركات المقاومة وبمحور المقاومة الذي نقل الامة من عصر الهزائم الى عصر الانتصارات.

 القرار الاميركي الاحمق الغاشم بداية النهاية لهذا الكيان الغاصب الى الابد

وراى ان الهدف من هذا القرار هو أن يكون بداية النهاية للقدس وللقضية الفلسطينية مشددا بالقول : لنجعل القرار الاميركي الاحمق الغاشم بداية النهاية لهذا الكيان الغاصب الى الابد وليكون شعارنا الموت لـ”اسرائيل”. يجب أن نحول الخطر الى انجاز وهذه الهزيمة الدبلوماسية للحكومات العربية أن نحولها الى انتصار لفلسطين وللمقدسات. نيتناهو أطلق من باريس تهديدات للمقاومة وللبنانيين، هو يريد أن يجعل المسألة سلاح حزب الله وصواريخه. أنا لن أرد عليه ، لان المسار يجب أن يبقى للقدس، العاصمة الابدية التي لن نتخلى عنها، القدس التي يقول عنها الشعب الفسلطيني “للقدس رايحيين شهداء بالملايين. بكل ثقة ويقين أقول لكم قرار ترامب سيكون بداية النهاية لـ”اسرائيل”. هذه وقفتنا وهذا موقفنا والتزامنا والى الابد. نحن في لبنان بلد المقاومة وبلد التضحيات والشهداء وبلد الانتصارات، بقينا مع فلسطين وسنبقى حتى يصلي المسلمون في المسجد الاقصى والمسيحيون في كنيسة القيامة، ولن نترك فلسطين والقدس والمسجد الاقصى لأنه يمثل العنوان الذي استشهد من أجله الحسين ( عليه السلام) .

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

مجلس الحرب الاسرائيلي يفشل في اتخاذ قرار الرد علی ايران

فشل مجلس حرب الاحتلال حتى الآن في اتخاذ قرار بشأن الرد على عملية الوعد الصادق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *