بعدما كشفت القناة الثانية العبرية أمس السبت، إن وفدا يمثل ملك البحرين ضم رجال دين سنة وشيعة وتجارا من اعوان النظام بدأ زيارة رسمية للكيان الاسرائيلي ٫ سارع نائب الامين العام لحركة الوفاق الشيخ حسين الديهي الى ادانة زيارة وفد الملك البحريني الى الكيان اسرائيل وعلنا براءة الشعب البحريني من هذا الوفد الذي لايمثل الا السلة الغاشمة .
وقال الشيخ حسين الديهي : ان شعب البحرين الاصيل بشيعته وسنته وكل طوائفه بريئ من هذا الوفد الذي ارسله ملك البحرين الى اسرائيل والشعب البحريني برئ من العلاقة مع الكيان الصهيوني الغاصب لارضنا المقدسة .
واكدت المعارضة البحرينية في تغريدات اخرى : ان اصرار ملك البحرين على المضي في تطبيع علاقاته مع الكيان الصهيوني في هذا الوقت ٫ جاء تحديا واستفزازا لمشاعر الشعب البحريني الغاضبة من قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الاسرائيلي وجاء القرار ليؤكد ان ” نظام ال خليفة خاضع بشكل كامل لارادة الكيان المحتل ويشكل قاعدة متقدمة لاسرائيل في منطقة الخليج “.
وكانت القناة الثانية الاسرائيلية قد اعلنت في نشراتها الاخبارية ، أن الوفد يمثل دولة البحرين وتستمر زيارته 4 أيام يلتقي خلالها مسؤولين إسرائيليين، مبينة أن الوفد أجرى جولة ميدانية برفقة طاقم من خارجية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة؟
وأشارت القناة الاسرائيلية إلى أن زيارة الوفد البحريني تمّت بإيعاز وتعليمات من العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة لـ “البعث برسالة تسامح للإسرائيليين”.
ويتشكل الوفد من 24 شخصاً يتبعون لجنة “هذه هي البحرين” الممولة من ملك البحرين نفسه والديوان الملكي ومهمتها بناء علاقات عامة في مختلف عواصم العالم وتحسين صورة السلطة الملطخة بالانتهاكات.
وتستمر الزيارة لمدة 4 أيام لم يُعرف بعد برنامجها إلا أنها تأتي في ظل غضب واسع يجتاح العالمين العربي والإسلامي في ظل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قرار إدارته اعتبار القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي.
وتأتي زيارة الوفد بعد أيام من سماح حكومة البحرين لسائق السيارات الاسرائيلي روي نيساني بالمشاركة في سباق الفورمولا 8 3.5 في البحرين نوفمبر الماضي.
يذكر ان النظام الخليفي الحاكم في البحرين بقوة الحديد والنار بدآ تحركاته للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي منذ 22 عامًا ٫ وذلك عام 1994حين استقبل نظام ال خليفة ٫ وزير البيئة الإسرائيلي «يوسي ساريد»، كما التقى ولي عهد البحرين «سلمان بن حمد آل خليفة » في مؤتمر (دافوس) العالمي عام 2000 ٫ وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي آنذاك «شمعون بيريز»، ثم تكرّر اللقاء بـ«بيريز» في العام 2006، على هامش اجتماعات مبادرة كلينتون العالمية .
كما يوصف وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة الذي يوصف بانه اقرب اعضاء اسرة ” ال خليفة ” الى ” الموساد الاسرائيلي ” ولعل الموساد نجح في تجنيده مقابل مال ونساء – ضابطات من الموساد – ، واقدم على تقديم العزاء للاسرائيليين بوفاة بيريز العام الماضي، فكتب في تغريدة نشرها باللغة الإنجليزية على (تويتر) يخاطب بيريز: «ارقد بسلام أيها الرئيس شمعون بيريز، رجل حرب ورجل سلام، لا يزال بعيد المنال في الشرق الأوسط».
كما اقدم نظام ال خليفة على رفع الحظر عن البضائع الإسرائيلية في العام 2005، واستقبلت بعد عامين من هذا الإعلان المدير العام السابق في وزارة الخارجية الإسرائيلية «رون بروساور» مبعوثًا من وزيرة خارجية إسرائيل السابقة «تسيبي ليفني»، ليطالب وزير الخارجية البحريني «خالد آل خليفة» في العام 2008 بتأسيس تجمع شرق أوسطي يضم إسرائيل.البحرين تسير بـ«ضوء أخضر» سعودي نحو التطبيع
جغرافيًا وسياسيًا، تعد البحرين هي أقرب الدول الخليجية للسعودية، إذ تساند السعودية البحرين كثيرًا في صد المعارضة الشيعية بالبحرين، وشاركت في قمع الانتقاضة التي اندلعت في مطلع العام 2011 ٫ كما نددت اسرائيل بالانتفاضة واعتبرته تمردا شيعيا بدعم من ايران وشاركت بارسال صفقات من القنابل المسيلة للدموع لقمع المتظاهرين السلميين ،
وكانت آخر تحركات التطبيع مع اسرائيل ما حصل في بداية هذا العام 2017 ، عندما أدان ملك البحرين المقاطعة العربية لإسرائيل، وحدث ذلك في مركز سيمون فيزنتال لحقوق اليهود في لوس أنجلوس، عندما التقى الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع قادة حاخامات، فكشف حاخامَان اثنان منهم أن «الملك استنكر المقاطعة العربية المستمرة منذ وقتٍ طويل تجاه إسرائيل، وقال إنَّ مواطنيه يمكنهم زيارة إسرائيل».
وفي التفاصيل تنقل الصحف الإسرائيلية، أن: «ملك البحرين أدلى بهذه الأقوال للحاخام اليهودي أبراهام كوبر رئيس مركز (إيلي فيزنطال) في لوس أنجلوس، خلال لقاء ديني تم خلاله التوقيع على بيان يستنكر الكراهية والعنف الديني».

كما نُشر في ديسمبر (كانون الأول) عام 2016 شريط فيديو فاجأ الكثيرين، ظهر بحرينيون من اتباع الحاكم حمد بن عيسى يرقصون شابكي الأيدي مع حاخامات حضروا حفلًا أقيم في العاصمة «المنامة»، ففي هذا الحفل الذي اعتبر «دينيًا» شاركت شخصيات من التجار والسياسيين المفربين للملك الاحتفال والرقص مع يهود من حركة (حباد) الدينية المتطرفة.