انتقد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري السبت زيارة قام بها قيادي في الحشد الشعبي إلى جنوب لبنان المحاذية لفلسطين المحتلة٫ برفقة عناصر من حزب الله ، محذراً من أية أنشطة عسكرية على الأراضي اللبنانية.
تزامن ذلك مع حملة اعلامية شهدتها وسائل اعلام اسرائيلية التي اعتبرت زيارة امين عام قيس الخزعلي ونائبه السيد الطباطبائي لبوابة فاطمة عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بمثابة استفزاز عسكري ورسالة من حزب الله بان الحزب ليس وحده في مواجهة اسرائيل .
ويتم منذ يوم الجمعة تداول مقطع فيديو يظهر الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، إحدى فصائل الحشد الشعبي الشيخ قيس الخزعلي بلباس عسكري رمادي اللون أثناء جولة في جنوب لبنان.
وكان الشيخ قيس الخزعلي قد اعلن من بلدة بيت كفر كلا اللبنانية يوم امس الجمعة ٫ عند بوابة فاطمة عند الحدود مع فلسطين المحتلة٫ ان عصائب اهل الحق تعلن استعدادها للوقوف مع حزب الله ومع شعب فلسطين لتحرير القدس والتمهيد لدولة العدل الالهية٫ ويعني بذلك دولة الامام الثاني عشر من ائمة اهل البيت الامام صاحب الزمان الذي يظهر في اخر الزمان ليملآها قسطا وعدلا كما ملئت ظلمال وجورا كما جاء في حديث صحيح عن الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه واله،
وإثر انتشار الفيديو، طلب رئيس الحكومة اللبنانية السبت من القيادات العسكرية والأمنية إجراء “التحقيقات اللازمة واتخاذ الاجراءات التي تحول دون قيام أي جهة أو شخص بأية أنشطة ذات طابع عسكري على الأراضي اللبنانية”، وفق ما جاء في بيان صادر عن مكتبه.
واعتبر الحريري جولة الخزعلي “غير شرعية”، وطلب منعه من دخول لبنان.
وعاد الحريري قبل أيام عن استقالة مفاجئة قدمها قبل أكثر من شهر، بعدما جددت الحكومة اللبنانية التأكيد على سياسة “النأي بالنفس” إزاء النزاعات الإقليمية، وهو شرط وضعه الحريري للتراجع عن استقالته.
يذكر ان وسائل اعلام سعودية ومنها قناة العربية والعربية الحدث وصحف سعودية هاجمت زيارة قيس الخزعلي واعتبرته عملية استفزازية ودليلا على ان حزب الله يخطط لادخال الحشد الشعبي الى لبنان لزعزعة استقرار لبنان حسب زعمها ٫ فيما قالت وسائل اعلام اسرائيلية ان وصول قيس الخزعلي الى الحدود مع اسرائيل برفقة عناصر من حزب الله بمثابة رسائل من حزب الله بان الحشد الشعبي العراقي سيكون حاضرا ومشاركا اية مواجهة قادمة مع اسرائيل .