وصف قائد حركة انصار الله اليمنية السيد عبد الملك الحوثي كلمة الرئيس اليمني الأسبق ٫ علي عبد الله صالح بانها تثير النعرات الطائفية ولم نكن نتمنى له ان يقف هذا الموقف، وشذذ عبد الملك الحوثي ان كلمة علي عبد الله صالح كانت معبرة عن التنسيق الاعلامي المفضوح مع وسائل اعلام قوى العدوان.
وأعتبر أن كلمة علي عبد الله صالح لم تكن موفقة ولا تنم عن حرص على الوطن وأمن سكان العاصمة وهم من مختلف مناطق اليمن ومن مختلف الاتجاهات السياسية والثقافية والمذهبية ولم ترع حرمة لهذا الأمن والاستقرار وسكان العاصمة وتقدير الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن في مواجهة قوى العدوان التي تحاول احتلال كل شبر في الوطن وسلب حريته وكرامته.
ودعا السيد عبد الملك الحوثي في كلمة له مساء اليوم السبت، الحكماء والعقلاء والشرفاء إلى التدخل لوقف الفتنة وحل المشكلة، وقال “دعوتنا واضحة امن واستقرار ودعوة حلول وتفاهم وإيلاء أهمية كبيرة وأولوية مطلقة تتمثل في الحرص على البلاد وامن واستقرار البلد والعاصمة صنعاء”.
ودعا العلماء والخطباء على القيام بواجبهم الكبير إلى التوعية ونشر الطمأنينة بما يخدم المصلحة العامة للوطن.
وناشد السيد عبد الملك الحوثي منتسبي الجيش أن يحملوا روح المسؤولية الوطنية ويظلوا أوفياء لوطنهم وشعبهم وألا يكونوا جزءا ممن يعتدون على اليمن.
وحث على أهمية الإستمرار في تثيبت حالة الأمن والإستقرار وإبطال المساعي الفتنوية والعبثية التي تسعى إلى الفوضى وسفك الدماء… وقال “ندرك معاناة سكان العاصمة صنعاء من هذه التطورات السلبية ونحن إلى جانبهم وسنبذل مع الدولة والأجهزة المعنية قصارى جهودنا في تثيبت الأمن والاستقرار” .
وأشار السيد عبد الملك الحوثي ٫ إلى أن الأمن والاستقرار كان مضرب المثل على الإدارة الصادقة والجادة للأوضاع الأمنية التي كان ينعم بها سكان العاصمة من أي حزب ومن مختلف المحافظات… وقال “اليوم بدأت حالة التخريب والفوضى بشكل كبير من المليشيات التخريبية على ما كان قائما من الأمن والاستقرار”.
ولفت السيد الحوثي إلى أن حالة الأمن والاستقرار كانت شاهد على وعي الإدارة الرسمية في الدولة على مستوى القرار السياسي في المجلس السياسي الأعلى والحكومة والأجهزة الأمنية، مشيدا بجهود الأجهزة الأمنية والجيش والشرفاء في المؤتمر الشعبي العام الذين أدركوا حقيقة هذه اللعبة ولم ينجروا إلى هذه الفتنة.
كما أشاد بتعاون سكان العاصمة صنعاء، معبرا عن الأمل في الإستمرار في هذا التعاون لمصلحة الجميع وتثبيت حالة الاستقرار والأمن.
وأشار السيد عبد الملك الحوثي إلى أن الجميع يقر منذ بداية العدوان أنه عدوان ظالم واجرامي يستهدف اليمن كل اليمن ويشكل خطورة على كل البلد هو عدوان على المؤتمري والأنصاري وكل المكونات والقبائل، اعتداء على هذا الوطن بكل من فيه.
وأضاف” هذا التحرك العدائي نحن مضطرون أن نقف ضده ونحن إلى جانب الدولة للتصدي له وندعو المليشيات أن تكف ولا تستمر في هذا التصرف الذي لا يشرف أحد ولا المرحلة التاريخية التي يقف فيها الوطن في مواجهة أكبر وأسوأ عدوان.
وقال” نأمل من كل الأحرار في حزب المؤتمر ان يستمروا فيما هم عليه الأن من التحلي بالمسؤولية والتدخل لوقف هذه الفتنة ونحكم العقلاء في المؤتمر الشعبي وكل الحكماء والعقلاء في اليمن”.
وأكد أهمية استمرار جهود المؤتمر الشعبي والحكماء والعقلاء لإقناع أولئك للعودة إلى حضن الوطن والتوقف عن الجرائم التي يرتكبوها، لافتا إلى أن بيان تحالف العدوان واضح أنه يتبنى ما يحدث في صنعاء.
وقال”اليوم الجميع معني بالاستمرار في رفد الجبهات والحفاظ على الأمن والاستقرار بالتعاون بين السلطات المحلية المشائخ الحكماء والعقلاء ويكون هناك دور للجميع بما فيهم الشرفاء بالمؤتمر الشعبي”.
وأكد السيد عبد الملك الحوثي : أنه بتضافر الجهود بين كل الأحرار في هذا البلد ستفشل تلك الجهود والمساعي التخريبية وسينتصر هذا الشعب المظلوم فالمطلب تحمل المسؤولية من الجميع وسنعبر هذه المحنة.