في ظل حكم موغابي نمت طبقة من الاثرياء ومن بينهم ابناؤه وبناته الذين يتباهون بما يبذخون من ملايين الدولارات على سياراتهم ومنازلهم ورحلاتهم وملابسهم ومقتنياتهم في بلد يبلغ فيها نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 1.593 جنيها إسترلينيا، أي أقل من نصيب الفرد في أفغانستان التي تعاني من الحروب منذ زمن، يبدو أن الأغنياء يشعرون بسعادة أكبر عندما يتفاخرون بثرواتهم.
ومن بين هؤلاء الذين يرغبون في إظهار نمط حياتهم الفخم، نجد أبناء روبرت موغابي، الذي استقال من منصبه في رئاسة البلاد، الثلاثاء 21 نوفمبر، وأبناء رجال الأعمال الأثرياء في البلاد الذين عاشوا بذخا فائقا في عهد موغابي.
ومن أثرياء زمبابوي نجد أبناء موغابي وهم روبرت موغابي جونيور البالغ من العمر 25 عاما، وتشاتونغا موغابي البالغ 21 عاما، وقد نشرا صورا للبذخ وحياة الترف التي يعيشانها، من بينها سيارات رولز رويس وبنتلي وساعة قيمتها 45 ألف جنيه إسترليني وطائرة خاصة.
وأثار أحد أبناء موغابي الذي يعتقد بأنه أقام ثروته الضخمة من نهب أموال الماس في البلاد، ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشره صورة لحذاء مصنوع من جلد تمساح يبلغ سعره 14 ألف دولار.
ويتنافس أبناء الأثريا في زيمبابوي على اقتناء كل ما يظهر حياة البذخ والرفاه التي يعيشونها من سيارات فارهة وساعات، ومن بين أولئك الأثرياء ويكنيل شيفايو، رجل الأعمال المثير للجدل، وله علاقات وثيقة بأسرة موغابي، ويمتلك عدد متابعين يتجاوز 75 ألف متابع على موقع إنستغرام.
كما نجد من بين أثرياء زمبابوي رجل الأعمال اللامع جينيوس كادونجور، البالغ من العمر 33 عاما، والذي يتباهى على الدوام بثرائه الفاحش في البلد الفقير.
وذكرت تقارير وسائل الإعلام العالمية عددا كبيرا من أسماء الشباب الأثرياء في زمبابوي التي يعيش شعبها في فقر مدقع.
كما تحدث وسائل الإعلام العالمية عن “كارداشيان زمبابوي” وهما فانيسا تشيرونغا وشقيقتها ميشيل، وهن بنات أحد أقارب موغابي، فيليب تشيانغوا، الذي تبلغ ثروته 280 مليون دولار.
وتتباهى الفتاتان بثرواتهن عبر نشر صور السيارات الباهظة الثمن، فضلا عن حزم الدولارات والفراء وحقائب اليد المصنعة من جلد الأسود، وغيرها من المقتنيات الثمينة.
وتمتلك ميشيل سيارة لاند روفر سعرها 100 ألف دولار، وهي إحدى سيارات سيدة الأعمال البريطانية فيكتوريا بيكهام، وقضت شهر العسل الخاص بها في سيشل بتكلفة 65 ألف دولار.
أما سيدني همبارا فمن أكثر شباب زيمبابوي استعراضا لثرواتهم على الإنترنت، ووالده واحد من أغنى رجال الأعمال في البلاد، بفضل علاقاته مع موغابي، الذي أعطاه عقود شركات تشرف على البنية التحتية في زيمبابوي.