كشفت وزارة المالية السعودية، اليوم الأحد، عن وصول العجز في ميزانية النظام السعودي خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري إلى 32.4 مليار دولار.
وياتي هذا الاعتراف مع تحذيرات سابقة ساقها مراقبون اقتصاديون بان التورط السعودي النتزايد في العدوان على اليمن سيكون سببا في زيادة ارقام العجز في الموازنة العامة بالاضافة الى النقص في عائدات النفط بسبب انخفاض اسعاره في السوق العالمية .
وأضافت الوزارة، في تقرير أصدرته حول مؤشرات أداء الميزانية العامة للمملكة، أنه حتى نهاية سبتمبر/أيلول 2017، بلغت الإيرادات المالية 450.1 مليار ريال (120 مليار دولار)، بزيادة 23% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
بينما بلغت المصروفات 571.6 مليار ريال (152.4 مليار دولار)، مسجلة ارتفاعاً طفيفا بنسبة 0.4% مقارنة بالعام السابق. ومثَّلت المصروفات ما نسبته 64% من إجمالي الإنفاق السنوي. وحسب بيانات الوزارة، تراجع العجز بنسبة 40% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.
ومنذ منتصف 2014، تعاني أسواق النفط الخام من تخمة المعروض وتباطؤ الطلب؛ الأمر الذي دفع سعر برميل الخام للهبوط من 120 دولاراً، إلى حدود 60 دولاراً في الوقت الحالي.
ونتيجة لهذه التراجعات، سجلت ميزانية السعودية عجزاً لثلاث سنوات على التوالي، بلغ 17 مليار دولار في 2014، ثم صعد لذروته في 2015 إلى 97 مليار دولار، قبل أن يبلغ 79 مليار دولار في 2016.
