بالاضافة الى الابعاد الايمانية والعقدية التي تشكلها دوافع ومضامين انطلاق زيارة أربعين شهادة الامام الحسين المليونية كل عام في العراق ٫ الا ان هذه الزيارة المليونية عكست ابعادا سياسية ذات دلالات كبيرة سواء منها مايتعلق بالشان الداخلي العراقي او الإقليمي او الدولي .
وكانت زيارة الاربعين عبر التاريخ مراة لانعكاس الراي العام العراقي الشعبي ٫ من خلال الهتافات والاشعار التي ترددها مواكب العزاء القادمة من مختلف نواحي واقضية ومحافظات العراق ٫ في العصر الحديث منذ اكثر من نصف قرن وحتي الان مرورا بسنوات طويلة تم قمعها ومنعها ومعاقبة المشاركين فيها باشد العقوبات خلال الخمسة والثلاثين من عهد النظام البعثي الصدامي البائد التي كانت غالبا ما تنتهي بالمعتقلين بالسجون والتعذيب ومواجهة حتي الاعدامات .
وسعى مندوبو شبكة نهرين نت الي تغطية اهم الابعاد والمضامين السياسية التي شهدتها زيارة الأربعين المليونية في كربلاد المقدسة طيلة الايام السبعة الأخيرة من زيارة الأربعين حيث يتم استكمال حضور ومشاركة مواكب العزاء الحسيني الذي ينتمي لبلدات ومدن العراق وكذلك مواكب الزوار الأجانب من مختلف الجنسيات .
وشهدت زيارة الاربعين المليونية مشاركة مواكب من مختلف فصائل الحشد الشعبي الى جانب بقية مواكب الزائرين في احياء مناسبة زيارة الاربعين وقراءة قصائد الرثاء الحسيني واطلاق هتافات البيعة والفداء لثورة الامام الحسين ع ورفعت حشود مواكب الحشد الشعبي مئات الصور لشهدائها الذين سقطوا في العمليات العسكرية لتطهير المدن وحماية المقدسات من الارهاب الوهابي وحلفائهم فلول النظام الصدامي البائد٫ مجددة العهد بالمضي على نهج ثورة الامام الحسين عليه السلام في نصرة المظلومين والتصدي للإرهابيين.
كما دوت في سماء كربلاء المقدسة هتافات مواكب العزاء الحسيني منددة بمؤامرة استفتاء انفصال شمال العراق وطالبت بمحاكمة المسؤولين عنها وبخاصة مسعود البرزاني زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني ٫ وأكدت مواكب العزاء ٫ دعمها وتاييدها ومباركتها لعمليات القوات الامنية والحشد الشعبي في السيطرة على المنافذ الحدودية والمطارات في كردستان شمال العراق وملاحقة الارهابيين وعملاء اسرائيل في أربيل .
وسعت العديد من مواكب العزاد الحسيني عن ابداء تاييدها للشعب البحريني وتنديدها بجرائم نظام ال خليفة في قتل واعتقال وملاحقة المعارضين والناشطين السلميين وادانة مواكب العزاء الحسيني تطبيع النظام الخليفي لعلاقاته مع إسرائيل .
كما شهدت الزيارة إقامة معارض لصور شهداء ضحايا النظام الخليفي الحاكم في البحرين والتنديد بجرائم قصف المدنيين في اليمن ٫ كما اقيم معرض ضم صورا لعمليات الهدم التي نفذتها قوات ال سعود الوهابية لمنازل وحسينيات ومساجد ومكتبات ومراكز تجارية في منطقة المسورة في مدينة العوامية الصامدة في القطيف ورفع شعار على المخيم سلام على العوامية النازفة ٫ والى جانبه صورة كبيرة للزعيم الديني الشيعي الشهيد اية الله نمر النمر .
ودوت هتافات زوار اربعين الامام الحسين المليونيونية ” الموت لال سعود ” ونددت حشود الزائرين بالعدوان السعودي الاماراتي علي اليمن ونددت كذلك بالدعم الامريكي – الاسرائيلي لهذا العدوان واعربت حشود الزوار عن دعمها ووقوفها الى جانب الشعب اليمني النازف.
كذلك رفعت مواكب زيارة أربعين شهادة الامام الحسين ع ٫ رايات كتب عليها ” قادمون لتطهير المسجد الأقصى ” و ” قادمون يافلسطين ” و ” الموت لإسرائيل “.
وشهدت الحشود المليونية في زيارة الاربعين رفع اعلام الحشد الشعبي الى جانب اعلام الامام الحسين عليه السلام وجددت مواكب العزاء الحسيني وقوفها الكامل الى جانب الحشد الشعبي محذرة من مساع الادارة الامريكية والكونغرس الامريكي وضع فصائل وقادة من الحشد الشعبي في لائحة الارهاب استجابة لضغوط اسرائيلية وسعودية واماراتية .
كما شهدت زيارة لاربعين المليونية رفع اعلام حزب الله الى جوار اعلام فلسطين واعلام الامام الحسين عليه الحسين سواء من افراد مواكب الزوار اللبنانيين الذين بلغ عددهم اكثر من اربعين الف زائر ٫ او من قبل مواكب اخري من جنسيات عربية واجنبية شاركوا في زيارة الاربعين .
كما لوحظ انتشار حمل الزوار صور قائد الثورة الاسلامية اية الله خامنئي وصور قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني بالاضافة الى انتشار صور امين عام حزب الله السيد نصر الله في مواكب خدمة زوار الاربعين .