فيما عاد السكان اليها ليتفقدوا مناولهم المدمرة ، أعلن محافظ حمص طلال البرازي أن مدينة حمص القديمة أصبحت آمنة وخالية تماما من السلاح والمسلحين بفضل تضحيات وبطولات بواسل الجيش العربي السوري.
وأوضح البرازي في تصريح لمراسل سانا : أنه بعد عمليات التفتيش وإزالة الألغام والعبوات الناسفة تم السماح لأهالي أحياء الحميدية والورشة وبستان الديوان وباب هود في المدينة القديمة بالدخول إليها وتفقد ممتلكاتهم ومحلاتهم التجارية.
وبين أن وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري تستكمل عمليات التفتيش في حيي جورة الشياح والقصور على أن يتم السماح لأهالي هذين الحيين بالدخول إليهما عند الانتهاء من هذ العمليات.
وذكر أنه تم التوجيه بتشكيل لجان محلية من أهالي هذه الأحياء للإشراف على أحيائهم ومتابعة الدخول والخروج إليها وتقييم الأضرار والتعاون مع الجهات المعنية لتأمين كل ما يلزم.
وأشار البرازي الى أنه تم توجيه دعوة إلى جميع الفعاليات التجارية ومواطني حمص القديمة لمراجعة قسم شرطة حي الحميدية من أجل تسهيل عملية دخولهم إلى المدينة القديمة لافتا إلى أن عمال المؤسسات الخدمية في المدينة القديمة نفذوا يوم عمل طوعي اليوم للإسراع بإعادة هذه المؤسسات إلى وضعها الطبيعي.
من جهته قال رئيس مجلس ادارة غرفة صناعة حمص لبيب الإخوان إن الغرفة اتخذت قرارا بإحداث صندوق برأسمال يبدأ بمئة مليون ليرة لإعادة إعمار المدينة ممول من قبل صناعيي حمص.
وأوضح الاخوان في تصريح لمراسل سانا ان الغرفة اتخذت قرارا آخر بتشكيل بيوتات خبرة لرصد الأضرار التي لحقت بالمدينة ووضع خطط إسعافية هندسية لإعادة الإعمار وتأهيل بعض شوارع المدينة وذلك بالتنسيق مع محافظة حمص والغرف الهندسية المشكلة فيها لهذه الغاية.
ما إن أُعلنت حمص القديمة آمنة وخالية من السلاح والإرهابيين، حتى هب سكانها عائدين إلى منازلهم وأحيائهم، يتفقدونها، ويستعدون للعودة اليها بعد اعادة اعمارها .
يذكر ان جميع البيوت والمنازل في حمص القديمة دمرت بشكل كامل حيث تحصنت بها الجماعات الارهابية لاكثر من سنتين ومارست منها عمليات ارهابية ضد الجيش السوري وضد السكان المعارضين لهم ، وضد المنشئات الحيوية في المحافظة .
