تواصلت اليوم الخميس ، عمليات إجلاء المسلحين المعارضين للنظام ومن تبقى من المدنيين من الاحياء القديمة في حمص ، وأكدت السلطات السورية أنها ستعلن عند الظهيرة حمص “مدينة آمنة” ، وبذلك يكون هذا الاعلان بمثابة انتصار استراتيجي للجيش السوري وهزيمة ساحقة للجماعات المسلحة وبينها جماعات وهابية سلفية في حمص ، هي الثانية بعد هزيمتها في ” القصير ” في ابريل – نيسان من العام الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن محافظ حمص، طلال البرازي، أن عدد من خرجوا من الاحياء القديمة لحمص تجاوز 900 شخص ، فيما قال المرصد السوري ، المقرب من المعارضة ومقره لندن ، إن عدد الذين انسحبوا من حمص باتجاه بلدات ريفها الشمالي ، بلغ 600 مسلح .
ونصت اتفاقية اجالاء المسلحين من احياء حمص القديمة التي يحاصرها الجيش السوري من كل اتجاه ، على قيام المسلحين بالافراج عن 45 شخصا بينهم 12 طفلاً و3 مواطنات سوريات، ومواطنة إيرانية الجنسية، و29 عنصراً من قوات النظام بينهم ضابطان اثنان.
وقال المحافظ البرازي ، ان : “إعادة النسيج الاجتماعي في سوريا بشكل عام وفي حمص بشكل خاص” هو من ضمن “اهتمامات وتوجيهات” الرئيس بشار الأسد، وأضاف أن عدد المنسحبين من المدينة القديمة الأربعاء بلغ 980 شخصا، اته معظمهم إلى بلدة “الدار الكبيرة” مضيفا: “أستطيع أن أؤكد أنه في وقت مبكر من ظهر الخميس سنعلن مدينة حمص القديمة بكل أحيائها آمنة وستشهد حالة من الاستقرار وستبدأ فيها عملية إعادة الإعمار بشكل سريع وبوقت قياسي”.
انتصار استراتيجي للجيش السوري
وقالت قناة الانوار 2 الفضائية : ان انسحاب المسلحين من احياء حمص القديمة يمثل ضربة قاصمة للجماعات المسلحة ونجاح استراتيجي للجيش السوري ، ومن شانه ان ينعكس على الروح المعنوية المنهارة لبقية الجماعات المسلحة في حلب وادلب ودرعا ومناطق اخرى ، خاصة وان مواقعى التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك حفلت بالامس بتعليقات السوريين حتى من بعض المسلحين ، تدعو الى الكف عن رفع السلاح في وجه ابناء البلد في حرب عبثية لم تخدم الا اسرائيل والمصالح الغربية وانظمة الخليج الرجعية وفي مقدمتها النظامان السعودي والقطري .
واكد تقرير قناة الانوار 2 الفضائية : ان الاسابيع القادمة ستشهد حالات مماثلة حيث يعمل وجهاء في مناطق ساخنة لاقناع المسلحين بالكف عن هذه الحرب التي خدمت مصالح اعداء سوريا ، والعمل لاعادة اللحمة الاجتماعية واستثمار العفو الذي اصدره الرئيس الاسد عن المسلحين الذين يتخلون عن السلاح وينضمون الى السلم الاهلي والتخلي عن التنظيمات الارهابية .