للبحث في خطوات مشتركة لمواجهة خطط زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني لانفصال كردستان شمال العراق واقامة كيان كردي بدعم اسرائيلي ٫ وصل اليوم الأربعاء الى طهران ٫ فيما كان وزير الدفاع التركي قد سبقه للوصول الى طهران للبحث مع نظيره الايراني الخطط العسكرية الكقيلة لمواجهة تداعيات عملية استفتاء انفصال كردستان شمال العراق بدعم اسرائيلي ٫ على امن واستقرار كل من تركيا وايران.
ووصل اردوغان صباح اليوم الاربعاء طهران على رأس وفد رفيع المستوى يضم كلا من وزير الإقتصاد التركي “نهاد زيبكجي” ووزير الطاقة والثروات الطبيعية “برات آلبايراك” ووزير الجمارك والتجارة “بولنت تفنكجي” ووزير الثقافة والسياحة “نعمان كورتولموش” وعددا من المستثمرين والتجار الأتراك ليبحثوا مع المسؤولين الإيرانيين المواضيع ذات الإهتمام المشترك الخاصة بالبلدين والمنطقة.
تطوير العلاقات السياسية والإقتصادية مع دول الجوار والتي تشكل أولى أولويات السياسة الخارجية لحكومتي الرئيس روحاني الحالية والسابقة، أدت الى تعزيز التعاون بين إيران وتركيا خلال الأعوام الأخيرة أكثر فأكثر بحيث ان الآفاق المستقبلية للعلاقات التجارية الثنائية التي رسمها كبار مسؤولي البلدين هي بلوغ حجم التبادل التجاري بين البلدين الى 30 مليار دولار.
وخلال فترة رئاسة الرئيس حسن روحاني، تبادل كل من رئيسي إيران وتركيا زيارتين رسميتين، وان زيارة أردوغان الى إيران التي تأتي اليوم الأربعاء هي الزيارة الثانية له الى طهران خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة وجاءت زيارته الأولى في الشهر الأول من العام الإيراني الجاري (بدأ 21 آذار/مارس).
وبشأن التعاون الإقتصادي بين البلدين صرح رئيس غرفة التجارة الإيرانية-التركية المشتركة “رضا كامي”، وفق الإحصائيات الرسمية التركية، بلغ حجم التبادل الإقتصادي بين إيران وتركيا حتي شهر آب/أغسطس المنصرم، الى ما يزيد عن 7 مليارات و250 مليون دولار.
كما أضاف، ان الصادرات الإيرانية الى تركيا كانت 5 مليارات و150 مليون دولار فيما بلغ حجم السلع التركية المستوردة من قبل إيران مليارين و100 مليون دولار.

خطوات عسكرية تركية وايرانية وعراقية لمواجهات محاولات البرزاني اعلان انفصال كردستان
يذكر ان رئيس اركان الجيش التركي الجنرال خلوصي زار طهران بامر من الرئيس اردوغان٫ وبحث مع نظيره اللواء باقري الخطط العسكرية اللازمة للرد على خطوة مسعود البرزاني بتنفيذ الاستفتاء في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر – ايلول الماضي بدعم اسرائيل واصراره على المضي في اعلان اقامة كيان كردي انفصالي شمال العراق، كما انضم العراق في بحث هذه الخطط العسكرية المشتركة في زيارة قام بها رئيس اركان الجيش العراقي الفريق الركن عثمان الغانمي لكل من انقرة وطهران ٫ وبدآت القوات العراقية بالفعل مناورات عسكرية مشتركة مع قوات ايرانية وتركية منفصلة علي حدود البلدين مع شمال العراق ٫كما تعهد البلدان بتامين سيطرة القوات العراقية على منافذه الحدودية معهما ومنع قوات البرزاني من التحكم بتلك المنافذ الحدودية .