ذكرت منظمة “العفو الدولية” بأن الغارة الجوية التي نفذتها مقاتلات العدوان السعودي – الاماراتي ٫ على منزل سكني في العاصمة اليمنية صنعاء، والتي أودت بأرواح 16 مدنيا في 25 آب/آغسطس الماضي، نفذت باستخدام قنبلة أمريكية الصنع.
وأكدت المنظمة في تقرير صدر عنها اليوم الجمعة، أن خبراءها توصلوا إلى هذا الاستنتاج استنادا إلى نتائج فحص مخلفات القنبلة، التي استهدفت منزلا في منطقة فج عطان جنوب غربي الصنعاء، وهي الغارة التي وصفتها قيادة العدوان السعودي بانها كانت “حادثا عرضيا”.
وقالت مديرة مكتب الشرق الأوسط في العفو الدولية لين معلوف: “لا يمكن لأي تسفير أن يبرر استمرار الولايات المتحدة ودول أخرى مثل بريطانيا وفرنسا في تصدير الأسلحة للتحالف العربي بقيادة السعودية ليستخدمها بالحرب الدائرة في اليمن. وارتكب (التحالف) مرة تلو أخرى مخالفات جسيمة للقانون الدولي، بما فيها جرائم حرب، خلال الأشهر الـ30 الماضية، ما أثار تداعيات مدمرة على المدنيين”.
تجدر الإشارة إلى أن الجدل بشأن انتهاكات العدوان السعودي الذي يشن حربا واسعة ومدمرة على اليمن باسم التحالف العربي ٫ شهد تصعيدا ملحوظا في ظل مبادرة طرحها المفوض السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين تقضي بإجراء تحقيق دولي مستقل في مقتل أكثر من خمسة آلاف مدني جراء الأزمة اليمنية، راح معظمهم ضحية غارات جوية ٫ وهي المبادرة التي رفضتها السعودية خشية افتضاح دورها في تدمير اليمن واستهداف المدنيين والبنى التحتية فيه.
وجاءت تلك المبادرة على خلفية غارات وحشية عدة وقعت في الآونة الأخيرة، وأثارت موجة انتقادات للتحالف الذي تقوده السعودية، ورحبت كندا وهولندا بمقترح الأمير الحسين، بينما زعمت قيادة التحالف على أن غاراتها كانت “دقيقة وسليمة ومتوافقة دائما مع القانون الدولي الإنساني” وهو ما تكذبه الوقائع وعمليات القتل الجماعي التي تنفذها مقاتلات العدوان .