بعد ساعات من تلويح بغداد باحتمال استعمال “القوة العسكرية” إذا تعرضت فئات من الشعب العراقي للتهديد نتيجة استفتاء كردستان، أوضح رئيس وزراء تركيا أن الاستفتاء المزمع قضية أمن قومي مشيرا لاحتمال اتخاذ تركيا أي خطوات ضرورية.
وفي اظهار للتشدد بعد الدعم الاسرائيلي الذي تلقاه في شمروع الانفصال والدعم السري السعودي والاماراتي له ٫ اعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني ٫ أن الاستفتاء لن يؤجل رغم طلبات من الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى قلقة من أن تصرف التوترات بين بغداد وأربيل الانتباه عن الحرب على الارهاب الذين ما زالوا يسيطرون على مناطق في العراق وسوريا. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مقابلة الجمعة إن قرار البرزاني عدم تأجيل الاستفتاء “خطأ جدا”.
كما اكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم امس السبت (16 سبتمبر/ أيلول 2017) إن الاستفتاء المزمع في شمال العراق قضية أمن قومي وإن تركيا ستتخذ أي خطوات ضرورية. ونقلت الوكالة عن مصادر في رئاسة الوزراء التركية أن يلدريم قال: “لا يساور أحد الشك في أننا سنتخذ كافة الإجراءات اللازمة في هذا الشأن”.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد قال في وقت سابق يوم امس السبت في مقابلة مع وكالة أسوشيتد بريس الأمريكي، إن الاستفتاء على استقلال كردستان العراق “غير دستوري وغير قانوني”، واعتبره خطوة “سيئة جدا” للشعب العراقي الكردي.
وفي رده على سؤال حول إن كان الخيار العسكري مطروحا على الطاولة في هذا السياق، رد العبادي أن اللجوء إلى القوة لن يتم إلا من أجل الدفاع “عن شعبنا الكردي والعربي والتركماني وبقية مكونات شعبنا الإثنية”، وأضاف: “إذا وقع هؤلاء تحت التهديد خارج القانون فسنتدخل عسكريا” وفي هذا التصرييح تلميج باستخدام القوة العسكرية لان التركمان والعرب في كركوك رافضين للاستفتاء معتبرينهم قضم لكركوك من خارطة العراق وضمه لاقليم كردستان والاستحوائ على اباره النفطية الغنية بانتاجها واحتياطاتها .
اسرائيل الداعم الرئيسي لانفصال كردستان بهدف الحصول على
القواعد العسكرية والاستخباراتية قرب الحدود الايرانية
يذكر ان رئيس اقليم كردستان العراق المنتهية ولايته مسعود البرزاني يصر على المضي في مشروع تقسيم العراق باقامة كيان كردي في شمال العراق ويخطط للسيطرة على نفط كركوك بدعم اسرائيلي علني ودعم اماراتي وسعودي سري اللتين تسهدفان تقسيم العراق وتفتيته للتحلص من قوته المتعاظمة خاصة بعدما نجح العراق بمشاركة الجيش وقوات الحشد الشعبي على هزيمة داعش في العراق وتحرير الموصل وتلعفر بعد تحرير عدة بلدات ومدن عراقية كانت تحت سيطرة داعش الوهابي ٫ وهو ما دفع بالسعودية والامارات في دعم مسعود البزراني بشكل سري لتقسيم العراق واضعافه فيما تراهن اسرائيل من دعمها لمسعود البرزاني الحصول على قواعد عسكرية ومقرات للموساد الاسرائيلي لتكون قرب الحدود الايرانية لزعزعة الامن والاستقرار فيها وللعمل على دعم الجماعات الارهابية في بقية مناطق العراق الاخرى وخاصة في الجنوب والوسط العراقي بالاضافة للعمل على تهديد سوريا من خلال حدود اقليم كوردستان مع سوريا .