أعرب البرلمان الأوروبي في قرار اتخذه في جلسة عامة في ستراسبورغ، الخميس عن “قلقه البالغ لخطورة انتهاكات حقوق الإنسان وحجمها المتزايد، بما في ذلك الاغتيالات والمواجهات العنيفة، وتدمير الممتلكات المدنية .
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في تعليقه على المذابح التي يتعرض لها مسلمو الروهينغا على يد السلطات في بورما او ما يعرف ب ” ماينمار ” ٫ ان “ما يحصل في بورما هو كارثة صادمة٫ ما دامت محاولة جديدة للقضاء على اتنيات بكاملها.”
وحث نواب البرلمان الأوروبي اليوم الخميس أون سان سو تشي على “الإدانة القاطعة لكل تحريض على الكراهية العرقية أو الدينية” ضد أقلية الروهينغا. وذكَّر النواب سوتشي ،التي حصلت على جائزة “سخاروف” التي يمنحها البرلمان الأوروبي عام 1990، بأن “هذه الجائزة تمنح لهؤلاء الذين يدافعون عن حقوق الإنسان، ويحمون حقوق الأقليات ويحترمون القانون الدولي.” وتساءل نواب البرلمان الأوروبي ما إذا كان من الممكن سحب جائزة سخاروف في حالة انتهاك الفائزين لهذه المعايير.
هذا وتتتصاعد حدة الضغوط الدولية على ميانمار مع تدهور الوضع الانساني لنحو 389 ألفاً من أقلية الروهينغا، الذين فروا إلى بنغلادش فيما لم تستبعد الامم المتحدة “السيناريو الأسوأ”. وارتفعت أعداد الهاربين خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني بوريس جونسون في لندن علينا أن ندعم أونغ سان سو تشي في قيادتها، “ولكن علينا أن نقول بوضوح شديد للعسكريين هذا الأمر مرفوض”. وأضاف تيلرسون “ينبغي وقف هذا العنف. ينبغي وقف هذا الاضطهاد. كثيرون يصفون الوضع بانه تطهير عرقي”.
بينما حث بوريس جونسون مستشارة الدولة في ميانمار أون سان سو تشي على استخدام “رأس مالها الأخلاقي” في الحديث دفاعا عن الآلاف من مسلمي الروهينغا، الذين حاصرتهم أزمة اللجوء في ولاية راخين (أراكان) على الحدود مع بنغلاديش. وقال جونسون إن سو تشي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، أصبحت زعيمة ميانمار “بعد عقود من القمع الذي مارسه المجلس العسكري”. وأضاف في مؤتمره الصحفي مع نظيره الأمريكي إن “اضطهاد” الروهينغا ينبغي أن يتوقف. وتابع: “أعتقد أنها لحظة حاسمة من وجوه عدة بالنسبة إلى هذه الديمقراطية الناشئة حديثا”، وأقر بأن سو تشي في “موقف صعب “.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الحملة العسكرية التي تشنها السلطات في ميانمار ردا على اعتداءات نفذها مسلحون من الروهينغا ترقى إلى تطهير عرقي. وأعربت الدول الـ15 في المجلس عن قلقها ازاء العمليات الأمنية في راخين ودعت إلى اتخاذ “خطوات فورية” لوقف العنف في بورما. وفي رسالة موجّهة إلى مجلس الأمن الدولي، دعا 12 من الحائزين على نوبل للسلام الأمم المتحدة إلى “التدخل فورا وباستخدام جميع الوسائل المتاحة” لإنهاء “الجرائم ضد الإنسانية” في راخين.