متجاهلا الدور الكبير الذي لعبته اسرائيل لتحقيقه ٫ وبنوده التي اوجدت سلطة فلسطينية هشة يمكن لتل ابيب التحكم بها وحصارها وقتما شاءت ٫ قال وزير البيئة الإسرائيلي وعضو الكابينيت السياسي والأمني المصغر زئيف ايلكن، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو الذي أنجب اتفاق أوسلو وهو الذي سيدفنه وفق ما نشرته القناة السابعة الإسرائيلية.
وقال ايلكن، خلال كلمته التي القاها في مؤتمر المركز المقدسي للقضايا السياسية في ذكرى مرور 24 سنة على توقيع اتفاق أوسلو أن الرئيس أبو مازن حول السلطة لجسم هش وواهن وهو ما مكنة من الحكم والسيطرة حتى الان.
واتهم ايلكن الرئيس عباس أنه لم يترك خلفه منظومة حكم منظمة ومستقرة وهو ما سيجعله الشخص الذي سيدفن أوسلو (..) مضيفا انه يعتقد انه يقوم بذلك بشكل واعي ومقصود وهو من اقنع الرئيس الراحل ياسر عرفات بالسير في مسار اوسلو.
وأضاف الوزير الإسرائيلي، أن إسرائيل غير جاهزة لمرحلة ما بعد أبو مازن وخصوصا على مستوى التحديات الأمنية ومواجهة الأجهزة المسلحة والتنظيمات التي ستحتاج الى علاج بعد زوال السلطة بالإضافة الى حكم السكان الذي سيصبح من مسؤولية إسرائيل وغيرها من المسؤوليات الأخرى التي تستلزم تحضيرا مسبقا.
اتفاقية اوسلو .. جققت حلم اسرائيل بانتزاع اعتراف فلسطيني
بوجودها على حساب ارض وشعب فلسطين
يذكر ان اسرائيل اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية في اتفاقيات أوسلو، مقابل حصول إسرائيل على اعترفت تاريخي من المنظمة باسرائيل دولة وكيان على ارض فلسطين ٫ وهو ما كان يعد حلما للاسرائيليين .
واعتقد كثيرون في ذلك الوقت أن هذه الخطوة قد تؤدي للتوصل إلى حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن ما حدث خلال المفاوضات التي لحقت توقيع الاتفاقيات على مدى 20 عاماً، أثبت أن هذه الخطوة كانت فقط عبارة عن وسيلة تستخدمها إسرائيل كذريعة لمواصلة بناء وتوسعة المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 1967 في وقت نجحت في شق الصف الفلسطيني بين مؤيد ومعارض لاتفاقية اوسلو .
وقعت اتفاقية أوسلو في البيت الأبيض، إلا أنها اكتسبت اسم العاصمة النرويجية لأنها المكان الذي جرت فيه المفاوضات السرية التي سبقت توقيع الاتفاق.