حقق الجيش السوري ضربات موجعة في صفوف “داعش الوهابي ” وكبد التنظيم الارهابي خسائر فادحة في المعارك التي اندلعت بمحافظة حماة، فيما وسع الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة من نطاق سيطرته في عمق البادية ووصل إلى الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور من اتجاه مدينة السخنة، بعد أن قضى على آخر تجمعات التنظيم في منطقة هريبشة الواقعة في الجهة الجنوبية الغربية من محافظة دير الزور.
وأكد نشطاء اليوم سقوط 120 قتيلا من “داعش” على الأقل خلال الـ24 ساعة الاخيرة في المعارك العنيفة في بلدة عقيربات ومحيطها في ريف حماة الشرقي، والتي تمكن الجيش السوري من فرض سيطرته عليها عقب المعارك بغطاء جوي سوري وروسي.
وكانت عقيربات آخر معقل التنظيم في محافظة حماة، فيما لا يزال يسيطر على مناطق صغيرة لا تتجاوز عشرين قرية ومزرعة، وفي حال خسارته لها سينتهي وجوده بالكامل في المحافظة.
واستغل “داعش” عقيربات كنقطة انطلاق لشن هجماته العنيفة على مناطق في ريف السلمية وعلى طريق خناصر، الذي يشكل الشريان الحيوي من حلب باتجاه وسط وجنوب سوريا.
على صعيد اخر٫ تتقدم القوات الحكومية وحلفائها في ريف حمص الشرقي بعد سيطرتها على مدينة السخنة الاستراتيجية وسط تراجع وانكسار في صفوف الارهابيين ، كما تحقق هذه القوات تقدما غربي محافظة دير الزور على أربع جبهات.
من جهتها أفادت وكالة “سانا” السورية بأن وحدات من الجيش نفذت غارة ناجحة على الأطراف الجنوبية الغربية من مدينة دير الزور، حيث أكد مصدر عسكري بأن الجيش قضى على عدد من مسلحي التنظيم واغتنم أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم عند أحد سواتره في محيط منطقة الموارد المائية.
ونقلت الوكالة عن أحد عناصر الجيش المشاركين في الإغارة قوله إنه بعد مراقبة مستمرة تمت عملية الاقتحام فجرا على أحد سواتر التنظيم عبر التسلل إليها زحفا وإلقاء عدة قنابل عند الاقتراب لمسافة قصيرة ما أسفر عن مقتل جميع الإرهابيين الذين كانوا بالموقع.