بعد تهديدات ترامب بالتدخل العسكري في فنزويلا ٫ تلقت الأوساط السياسية الفنزويلية هذه التهديدات بما يشبه الصدمة ووصفتها بالجنون، في وقت تدعي وسائل اعلام امريكية أن فنزويلا تنزلق إلى مرحلة أكثر اضطرابا، فيما قال ترامب إن الناس هناك “تعاني وتموت !”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد بالتدخل العسكري في فنزويلا، في تصعيد مفاجئ لرد واشنطن على الأزمة السياسية مع كاراكاس، حيث قال ترامب للصحفيين من واشنطن “الناس (هناك) تعاني وتموت. لدينا خيارات كثيرة بما في ذلك خيار عسكري محتمل إذا لزم الأمر”.
كراكاس : تهديدات ترامب مجنونة ودلالة على التطرف الشديد !!
وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو بوصف رد علي التهديد العسكري ضد فنزويلا بأنه “جنون”. وقال الجنرال بادرينو الجمعة (11 آب/ أغسطس) للتلفزيون الحكومي تعليقا على كلام ترامب “إنه جنون، هذا تطرف شديد”. وأضاف “كجندي أقف مع القوات المسلحة الفنزويلية ومع الشعب. أنا واثق من أننا سنكون جميعا في الخطوط الأمامية للدفاع عن مصالح وسيادة فنزويلا الحبيبة”.
وصرح البيت الأبيض أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو طلب إجراء مكالمة هاتفية مع ترامب، لكنه رفضها. وقال البيت الأبيض في بيان إن ترامب سيتحدث بكل سرور مع زعيم فنزويلا عند استعادة الديمقراطية في البلاد.
البنتاغون : ندعم جهود حماية المصالح القومية الامريكية !!
وفي واشنطن قالت وزارة الدفاع (البنتاغون) إن الجيش الأمريكي مستعد لدعم الجهود الرامية لحماية المواطنين الأمريكيين والمصالح القومية الأمريكية لكن تحذيرات كراكاس من غزو أمريكي زعم “لا أساس لها”.
وتقول السلطات في فنزويلا إن المسؤولين الأمريكيين يخططون لغزو، وقال جنرال سابق في الجيش لرويترز هذا العام إن بعض الصواريخ المضادة للطائرات وضعت على طول ساحل البلاد لهذا الاحتمال على وجه التحديد.
ويرى مراقبون أن فنزويلا تنزلق إلى مرحلة أكثر اضطرابا بعد نهب قوات مناوئة للحكومة أسلحة من قاعدة عسكرية في أعقاب انتخابات افرزت هيئة تشريعية جديدة (الجمعية التأسيسية) غابت عنها المعارضة.
وتفرض الولايات المتحدة عقويات صارمة على فنزويلا تسببت في ركود اقتصادي مع نقص في الغذاء والدواء، كما تدعم المخابرات المركزية الامريكية المعارضة وتسخر لدعمهم عشرات وسائل الاعلام في دول امريكا اللاتينية وفي الولايات المتحدة