نفت هيئة الحشد الشعبي، في بيان لها وقوع اية غارات جوية على قواتها غرب محافظة الأنبار، قرب الحدود العراقية السورية ٫ بعدما ادانت كتائب سيد الشهداء التابعة للحشد الشعبي التحالف الدولي بقيادة امريكا بقصف قطعاتها بالمدفعية الذكية وسقوط نحو 150 شهيدا وجريحا .
وقالت الهيئة في بيان: “في غمرة الانتصارات العظيمة التي حققتها قواتنا المسلحة وأبطال الحشد الشعبي وتواصل الاستعدادات لحسم المعركة على مجمل الأرض العراقية، وفي الوقت الذي نؤكد فيه اعتزازنا بتضحيات مقاتلينا الأبطال عموما، فإن هيئة الحشد الشعبي تنفي وقوع أي هجوم على منتسبينا في منطقة غرب الأنبار”.
وأضاف البيان أن “الحوادث التي تناقلتها وسائل الإعلام مؤخرا وقعت خارج الحدود العراقية، ولذلك اقتضى التنويه.”
وبيان النفي لهيئة الحشد الشعبي وقوع غارات علي قواتها غرب الانبار داخل الحدود قرب الحدود السورية ٫ لايعني نفي واقعة القصف التي تعرضت لها قوات الحشد الشعبي – كتائب سيد الشهداء – وانما يتضمن البيان دلالة علي ان الهجوم وقع خارج الحدود العراقية داخل الحدود السورية ٫ وهو مايشير الى تصريح رئيس الوزراد العبادي الاخير ٫ الذي اعتبر اية قوات عراقية تعمل في الاراضي السورية ضد الجماعات الارهابية ٫ ليست ضمن عداد الحشد الشعبي ٫ لذا فان بيان هيئة الحشد الشعبي يتماشى مع تصريحات العبادي وهو القائد العام للقوات المسلحة العراقية ٫ ونفيه لايتضمن نفي وقوع القصف وانما نفي تسمية تلك القوات باسم الحشد الشعبي مادامت اعمل خارج الاراضي العراقية حتى وان كانت تلاحق الجماعات الارهابية داخل سوريا.
وكانت “كتائب سيد الشهداء” التابعة للحشد اتهمت قبل يومين، القوات الأمريكية بقصف مواقعها بالمدفعية الذكية في منطقة عكاشات غرب العراق، مهددة بأنها لن تسكت عن ذلك، فيما نفت وزارة الدفاع الأمريكية شن التحالف الدولي أي هجمات هناك.
وحسب شهود عيان فان عدد الشهداد الذين سقطوا في قصف المدفعية الذكية لقوات الحشد الشعبي بلغ 43 شهيدا واكثر من 70 جريحا وهو ما ادى الي انتشار غضب شعبي واسع ضد الولايات المتحدة ومطالبة بطرد المستشارين العسكريين الامريكيين من العراق واغلاق السفارة الامريكية وطرد السفير.
