أكدت وزارة الداخلية الأوكرانية مقتل 37 شخصا وإصابة نحو 200 بينهم 22 من رجال الأمن في حريق مساء امس الجمعة ، بمقر النقابات في مدينة أوديسا جنوب أوكرانيا أضرمته عناصر متطرفة من “القطاع الأيمن”. وأفادت دائرة الداخلية لمقاطعة أوديسا أن قوات الأمن احتجزت أكثر من 130 شخصا من المشاركين في الاضطرابات.
دعت وزارة الخارجية الروسية كييف إلى نشر معلومات حول ما إذا كان هناك مواطنون روس بين ضحايا الحريق في مدينة أوديسا، مشيرة الى أن موسكو ستعتبر امتناع كييف عن ذلك محاولة جديدة لاتهام روسيا بما يحدث في أوكرانيا.
وكانت وسائل اعلام اوكرانية قد اعلنت سابقا أنباء تقول إن 15 شخصا من القتلى في الاضطرابات التي وقعت في أوديسا مساء أمس الجمعة 2 مايو/أيار هم مواطنون روس شاركوا في الاحتجاجات الشعبية في أوكرانيا، بحسب زعمهاا. ودعت الخارجية الروسية كييف إلى تقديم وثائق تؤكد هذه المعلومات، مشيرة إلى ضرورة نشرها بأسرع وقت ممكن.
وأضاف الوزارة: “إذا لم يتم تحديد هوية الضحايا، ولا توجد هناك أية وثائق، فإن هذه التصريحات محاولة جديدة لإقناع المجتمع الدولي بمشاركة روسيا في الاحتجاجات الشعبية في أوديسا”. وتابعت الخارجية الروسية: ان مثل هذا السعي لاتهام روسيا بكل شيء – بأي ثمن كان – يعود لرغبة السلطات الأوكرانية في عدم تحمل المسؤولية عما يحدث في بلادها.
من جهتها أفادت شرطة أوديسا أن المعلومات حول وجود 15 مواطنا روسيا و10 اشاخص من جمهورية ترانسنيستريا(بيدنيستروفيه) بين ضحايا الحريق ، ليست صحيحة. وقال رئيس القسم الإعلامي للدائرة الرئيسية لوزارة الداخلية الأوكرانية في مقاطعة أوديسا فلاديمير شابليينكو: “يجري الآن التحقيق. لا توجد أية معلومات عن جنسية القتلى حتى الآن. من الضروري تحديد هوية معظم الجثث”.
هذا ودعت واشنطن السلطات الاوكرانية إلى التحقيق في أحداث أوديسا ،ومحاكمة المسؤولين عنها، مشيرة إلى أن العنف الذي أدى إلى سقوط ضحايا في هذه المدينة أمر غير مقبول. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض ماري هارف: “إن العنف والفوضى اللذين أديا إلى مثل هذا العدد الكبير من الضحايا والمتضررين أمر غير مقبول. ندعو جميع الأطراف إلى العودة للهدوء والشرعية بشكل مشترك.
