فضح زكريا الجواودة، والد الشاب محمد الجواودة، أحد ضحيتي عملية القتل في مسكن الدبلوماسيين الإسرائيليين بعمان،تواطؤ الحكومة الاردنية مع الاسرائيليين وسماحها بخروج ضابط الامن الاسرائيلي الذي قتل ولده وطبيب اردني مالك الشقة التي كان يستاجرها ضابط الامن الاسرائيلي .
وقال والد الجواودة : إنه كان مستعدا للتنازل عن كافة حقوقه في إطار صفقة تبادل مع إسرائيل.
الملك الاردني يرضخ لطلب نتنياهو وكوشنر صهر ترامب بخروج ضابط الامن الاسرائيلي القاتل دون تحقيق او ملاحقة قانونية
يذكر ان الملك الاردني عبد الله الثاني تدخل شخصيا لانهاء هذا الملف القضائي وامر بالسماح بخروج القاتل ضابط الامن الاسرائيلي من الاردن بمروحية عسكرية اسرائيلية بعد اتصالات قام بها رئىس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو وصهر الرئيس ترامب كوشنر طلبا منه السماح للضابط الاسرائيلي بمغادرة الاردن دون اي تحقيق او ملاحقة قضائية لاحقة.
وأوضح الجواودة في تصريحات لصحيفة “الغد”، أنه التقى وزير الداخلية غالب الزعبي يوم الاثنين الماضي في مقر الوزارة، حيث أكد في نهاية اللقاء تنازله عن كافة حقوقه في قضية قتل نجله في السفارة الإسرائيلية بعمان، لقاء أي تسوية سياسية مع الأردن، منها إزالة البوابات الإلكترونية عن مداخل المسجد الأقصى، أو استبدال القاتل الإسرائيلي بـ 16 أسيرا أردنيا معتقلين في السجون الإسرائيلية.
وحسب الجواودة، فقد وعد وزير الداخلية بإيصال طلبه لمرجعيات سياسية عليا، وأبلغه أنه تم التعميم بمنع رجل أمن السفارة من السفر (برا وبحرا وجوا). واستدرك والد القتيل قائلا: “لكني تفاجأت بعدها بالإعلان عن خروج طاقم السفارة، ومن بينهم القاتل بعد ساعات من اللقاء”. وعبر الجواودة عن شعوره بالاستفزاز الشديد بعد مشاهدة فيديو لقاء يجمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع القاتل، “حيث كان الأول يربت على كتف القاتل”، ولاحظ الجواودة أنه “لم تظهر على القاتل أي آثار عنف تشير لتعرضه للطعن”.