نفذت السلطات السعودية الوهابية اليوم الثلاثاء حكم الاعدام بحق اربعة شباب من المعارضين الشيعة المصنفين في عداد الناشطين السلميين ٫ بعد محاكمة صورية لم يتسن لهم الحصول على اي حق للدفاع عن انفسهم وسط دلائل تعرضهم الي تعذيب شديد لاجبارهم على الاقرار بمعلومات كاذبة تدينهم تمهيدا لتبرير اصدار احكام الاعدامات بحقهم.
وتاتي عملية الاعدام في تاكيد اخر على ان النظام السعودي يصر على ممارسة سياسة البطش والقتل واستخدام القضاء لتصفية الناشطين السلميين الشيعة في القطيف في المنطقة الشرقية.
وكانت وزارة الداخلية السعودية قد اعلنت اليوم تنفيذ الإعدام بحق 4 مواطنين وصفتهم ب ” الجناة ” وساقت لهم تهما لم يرتكبوها باعتراف اصدقائهم وحسب مصادر المعارضة السعودية ٫ واتهمتم بارتكبا “جرائم إرهابية” في القطيف بالمنطقة الشرقية من السعوية .
والناشطون الشيعة الذين نفذت بحقهم احكام الاعدام هم ” زاهر عبد الرحيم البصري ” و ” يوسف علي المشيخص ” و” مهدي محمد الصايغ ” و ؛ أمجد ناجي آل امعيبد “.
الشهيد المظلوم المشيخص في صورة مع ابنته وولده
واتهم بيان وزارة الداخلية السعودية الشباب الشيعة الاربعة الذين تم تنفيذ احكام الاعدام بحقهم ٬ المشاركة في تجمعات مثيرة للشغب وإعاقة الجهات الأمنية عن القيام بمهامها والتستر على إرهابيين ٫ حسب مزاعم وزارة الداخلية .
يذكر ان القوات الامنية السعودية الوهابية تواصل محاصرة مدبنة العوامية منذ امثر سبعين يوما وتعكف على تدمير حي المسورة الذي يعود تاريخه لاكثر من 300 سنة وتضم مساجد وحسينيات ومكتبات اثرية ومضافات لخدمة المواكب الحسينية ٫ ومشروع هدم ” حي المسورة ” هو جزء من هدم مدينة العوامية كلها وهي مسقط راس الشهيد الزعيم الديني الشيعي الراحل اية الله الشيخ النمر الذي نفت السلطات السعودية الوهابية حكم الاعدام تعزيرا بقطع راسه بالسيف في مطلع كانون الثاني عام 2016 وهو ما اثار موجة غضب وسخط شعبي واجهته السلطات السعودية الوهابية بمزيد من القمع واغتيال وتصفية اكثر من 12 مواطنا من شباب العوامية منذ ذلك الوقت وحتى الان .