قرر وزراء خارجية دول الحصار لقطر وهي السعودية، مصر، الامارات والبحرين، منح الدوحة مهلة 48 ساعة إضافية انتهت ليل أمس الثلاثاء، بناء على طلب الوسيط امير قطر الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
جاء ذلك في المؤتمرا الصحفي لهم وذلك في قصر التحرير- المقر الرئيسي لوزارة الخارجية المصرية في العاصمة القاهرة، عقب اجتماعهم للنظر برد قطر على طلباتهم، بعد انقضاء المهلة التي منحتها الدول للدوحة.وانتهت المهلة الأولى المحددة لقطر للاستجابة للمطالب منذ يومين.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في البيان المشترك ” إن مطالبنا لقطر جاءت لحماية الأمن القومي العربي ومكافحة للإرهاب”، مشيرا إلى ” أن رد الدوحة على مطالبنا لم يكن جديا بل كان سلبيا بمجمله ويفتقر لأي مضمون، ما يعكس عدم استيعاب خطورة الموقف”.
وقال سامح شكري: لن نتسامح مع دور قطر الذي وصفه ب ” التخريبي ” .
وأضاف شكري ” إنه لا يمكن التسامح مع الدور التخريبي التي تلعبه قطر في المنطقة من خلال دعمها للإرهاب، وعلى الجميع أن يحتضن مبادئ اتفاق الرياض”،وتابع : ” أن الاجتماع المقبل بين الوزراء ستستضيفه العاصمة البحرينية المنامة”.
ونوّه شكري في البيان إلى” أن هذا الاجتماع لم يأت للرد على الموقف القطري الرافض للمطالب بشكل محدد، وإنما للتشاور والتنسيق بشأن الأزمة عموما”.
من جانبه شن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير هجوما على ايران قائلا ” إنها دولة معزولة عن العالم” وكرر مزاعم السعودية ضد ايران بانها تدعم الارهاب دون ان يقدم اي ديليل يعزز تكرار هذه المزاعم في وقت التزم الجبير بسياسة عدم التعرض لاسرائيل ولا الدفاع عن القضية الفلسطينية ٫ وكان الجبير قد رفض اكثر من مرة الدفاع عن قضية الاسري الفلسطينيين الذي نفذوا اضراب الكرامة ولم تتخذ حكومة ال سعود اي موقف داعم لاضراب الاسري الفلسطينيين وهو ما اشادت به وسائل الاعلام الاسرائيلية واعتبرته دليلا على تطور العلاقة بين تل ابيب والرياض ،
وحول الموقف التركي إزاء الازمة مع قطر قال الجبير : ” إن تركيا أبلغتنا أنها تقف على الحياد، ونحن نأمل أن يستمر موقفها محايدا”، ملوحا ” بإجراءات قادمة أخرى ستتخذ ضد قطر بعد التشاور، ولكن في الوقت المناسب ووفقا للقانون الدولي، لا سيما وأن قرار المقاطعة سيستمر إلى أن تعدّل قطر سياستها إلى الأفضل”.
كما شن وزيرا خارجية الامارات عبد الله بن زايد والبحرين خالد ال خليفة هجوما شديدا على ايران في وقت تسعيان لتطويير علاقاتهما السرية مع اسرائيل .