علقت أستراليا عملياتها العسكرية الجوية ضد تنظيم داعش في سورية بعد تهديدات أطلقتها روسيا على خلفية إسقاط مقاتلة أميركية طائرة تابعة للقوات النظامية السورية الأحد الماضي ٫ وقالت وزارة الدفاع الأسترالية في بيان الثلاثاء إن القرار يأتي “كإجراء احترازي”.
وتنشر كانبيرا، حليفة واشنطن، نحو 780 عسكريا في الشرق الأوسط في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وينتشر عدد من أفراد هذه القوة في العراق، حيث تقوم ست طائراتF/A-18 هورنت بمهمات قصف. ووسعت أستراليا نطاق عملياتها ضد داعش في أيلول/سبتمبر 2015، لتشمل سورية أيضا.
وكانت موسكو قد أعلنت الاثنين أنها ستتعامل مع طائرات التحالف الدولي التي تحلق غربي نهر الفرات داخل الأجواء السورية على أنها أهداف معادية، ورصدها بالأنظمة الصاروخية والمقاتلات، لكنها لم تقل إنها ستضرب تلك الطائرات.
وأعلنت روسيا أيضا إغلاق قناة الاتصال للتنسيق التي أقيمت لتجنب أي صدامات جوية بينها والولايات المتحدة.
وأكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستعمل على إبقاء خطوط التواصل مفتوحة مع روسيا لحل أي توترات. وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر للصحافيين “من المهم أن نبقي خطوط التواصل مفتوحة لمنع الاشتباك في مجالات محتملة”.
وكانت مقاتلة أميركية قد أسقطت طائرة حربية سورية في محافظة الرقة بينما كانت تقصف اهدافا لداعش في الرقة في دليل فاضح على تورط الولايات المتحدة بدعم داعش والعمل على عرقلة عمل القوات المسلحة السورية وسلاح الجو السوري في ضرب قواعد داعش وتحرير بقية البلدات التي يحلها في سوريا.
