أعلن فجر اليوم الاثنين عن استشهاد الشاب الناشط نبيل عبدالله السميع من بلدة السنابس بعد اختطافه من قبل قوات تابعة لاجهزة الامن القمعية وتعذيبه حتى الموت وتم رميه في مزرعة وبجواره رسلة مكتوبة موجهة لاهله تخبرهم بتصفيته .
وقال مقربون من الشهيد بأنه كان مهدّدا من جهاز الأمن الوطني، وخاصة من الجلاد المعروف” النقيب بدر الغيث” ويوصف بالسفاح وضابط آخر من عائلة المناعي.
وينتمي الشهيد إلى عائلة من الشهداء من جهة الأب، كما أنه ابن عم شهيد التسعينات الشهيد حسن طاهر السميع، وهو أيضا شقيق زوجة الشهيد محمد الساري، أحد الشهداء الفدائيين الخمسة في مجزرة الدراز.
وحسب مصادر المعارضة البحرانية فأن الشهيد تعرّض لعملية “تصفية” على أيدي الأجهزة الخليفية وتم تعذيبه أثناء خروجه من مزرعته في بلدة الحجر، وأشارت المعلومات إلى أن آثار التعذيب كانت تملأ أنحاء مختلفة من جسده.
وذكرت معلومات أخرى بأن رسالة مكتوبة وصلت إلى منزل الشهيد تخبرهم بأن ابنهم قد تمت تصفيته، ثم خرج أهله للبحث عنه حتى وُجد مرميا في المزرعة وقد غطت الدماء جسده.
يُشار إلى أن الشهيد تعرض للاعتقال والاستدعاء في العام ٢٠٠٦م، وكان معروفا بنشاطه منذ انتفاضة التسعينات، وعُرف بحسن أخلافه ومبادرته لعمل الخير كما كان من النشطاء الميدانيين. كما أن ابنه جهاد كان من أصغر الذين تم اعتقالهم من قبل السلطات الخليفية.
هذا ونعي ائتلاف ١٤ فبراير الشهيد في بيان له جاد فيه
بسم الله الرحمن الرحيم
بمزيدٍ من الفخر والاعتزاز، نزفّ لأبناء شعبنا البحراني الأبيّ نبأ التحاق الشاب المجاهد البطل نبيل عبدالله السميع من أرض الصمود السنابس، بركب شهداء ثورتنا المجيدة.
إنّ الشهيد البطل كان مقدامًا وذا دور متميّز في ثورة الرابع عشر من فبراير وما قبلها، ولنا أن نُسجّل للشهيد هذا الحقّ، فهو اختار طريق إمامه الحسين (عليه السلام)، وأبى أن يُقدّم فروض الطاعة ليزيد عصره الديكتاتور حمد، فاختار أن تكون خاتمته الشهادة، حتى رزقه الله ما يتمنّى وتقلّد هذا الوسام العظيم وارتقى من هذه الدنيا شهيدًا سعيدًا.
الخلود لشهيدنا المجاهد المقدام، والخزي والعار للغزاة الخليفيّين، وباب الثّأر منهم سيبقى مفتوحًا.