كشف تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية: إن علاقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية مع حلفاء خليجيين تثير تساؤلات حول ولاءات وسياسات الرئيس الأمريكي، خاصة في ظل تضارب المصالح الذي تخلفه هذه العلاقات التجارية٫ فيما لم يسع ترامب لتجربة اعمال تجارية مع العائلة الحاكمة في قطر.
وأشار التقرير إلى أن ترامب كان قد ارتبط مع رجال العائلة المالكة من المملكة العربية السعودية بروابط اقتصادية لمدة 20 عامًا على الأقل، حيث باع فندق بلازا إلى شركة تعود ملكيتها إلى أمير سعودي. وحصل ترامب على ملايين الدولارات من الإمارات العربية المتحدة لوضع اسمه على ملعب للجولف، وقريبًا سيتم افتتاح ملعب آخر.
فيما رفض متحدث باسم البيت الابيض الرد على أسئلة حول تضارب المصالح. ونقل تقرير الصحيفة الأمريكية عن المتحدث مايكل شورت قوله عبر البريد الإليكتروني فقط إن ترامب «أقصى نفسه رسميًا» من إدارة أعماله التجارية.
إلا أن التقرير ذكر أن ترامب لم يدخل قط السوق المزدهرة في قطر المجاورة، على الرغم من سنوات من المحاولة. وتابع: «الآن اندلع نزاع بين هؤلاء الحلفاء الأمريكيين الثلاثة المهمين، وألقى ترامب ثقله بقوة وراء البلدين اللذين تربطهما به علاقات تجارية؛ مما يثير مخاوف جديدة بشأن ظهور صراع بين منصبه العام ودوافعه التجارية».
قال ترامب: إنه يدعم السعودية والإمارات؛ لأن قطر «ممولة للإرهاب على مستوى عال جدًا». غير أن موقفه من قطر التي تستضيف أكبر قاعدة جوية أمريكية في المنطقة، اختلف بشدة عن موقف وزارة الدفاع ووزارة الخارجية. وظل وزراء الدفاع والخارجية على الحياد، وحثوا على التوحد لمواجهة العدو المشترك وهو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وفق ما ذكر التقرير.إن ترامب هو أول رئيس يحتفظ بمصالحه التجارية الشخصية منذ 40 عامًا بعد دخول البيت الأبيض. فيما يتعين على كبار المسؤولين الآخرين في السلطة التنفيذية سحب أصولهم. ويقول المنتقدون إن قراره بالتمسك بإمبراطوريته التجارية العالمية يلقي حتمًا شكوكًا حول دوافعه، وخاصة عندما تتفق تصرفاته العامة مع مصالحه التجارية.
ونقل التقرير عن بريان إيغان، المستشار القانوني لوزارة الخارجية في إدارة أوباما، قوله: «تراقب دول أخرى في الشرق الأوسط ما يحدث وربما تفكر، يجب أن نبدأ في فتح ملاعب الغولف، أو يجب أن نشتري غرف في برج ترامب. حتى لو لم تكن نوايا الرئيس أو عائلته سيئة، فإن وجود رئيس يتحصل على الأموال من أعماله التجارية في مناطق حساسة في جميع أنحاء العالم من المرجح أن يكون له تأثير».