أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار العالم / متظاهرون غاضبون يصرخون بوجه تيريزا ماي ” عار عليك ” علي خلفية حريق برج غرينفيل

متظاهرون غاضبون يصرخون بوجه تيريزا ماي ” عار عليك ” علي خلفية حريق برج غرينفيل

بعد أيام من فقدان حزبها الغالبية البرلمانية، وجدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي نفسها في الموقف الأصعب في حياتها السياسية، إذ تعرضت لموجة انتقادات على خلفية حريق برج غرينفيل.

ونشرت في مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر المتظاهرين الغاضبين وهم يهتفون “عار عليكِ!” و”جبانة!” لحظة خروج ماي من كنيسة سان كليمنت، حيث زارت المصابين جراء الحريق.
في هذه الظروف اضطرت ماي، في مقابلة مع قناة “بي بي سي”، إلى الرد على التساؤلات الكثيرة وتبرير طريقة استجابة حكومتها للكارثة.
وتواجه ماي اتهامات متزايدة من قبل المواطنين بإهمال حكومتها فيما يتعلق بتوفير أمن المقيمين في المبنى المنكوب، وتأخرها شخصيا في زيارة المصابين، بالإضافة إلى امتناع المسؤولين البريطانيين عن تقديم المعلومات والدعم إلى المتضررين وأهالي الضحايا.

ونظمت في لندن عدة حملات احتجاجية طالب المشاركون فيها بمعاقبة المسؤولين عن الحادث الكارثي الذي أودى بأرواح 30 شخصا على الأقل، بينما لا يزال العشرات في عداد المفقودين.

ماي تتجنب الاجابة عن الاسئلة الحساسة بشان الحربق

وشددت ماي على أن أولية السلطات البريطانية تكمن الآن في مساعدة المتضررين، ممتنعة في الوقت نفسه عن الإجابة على الأسئلة الأكثر حساسية.
على سبيل المثال، قالت ماي في معرض تعليقها على ما قالته المذيعة إن الخبراء حذروا من خطر نشوب حريق في المبنى حتى في عام 2013، قالت ماي: “يجب علينا الكشف عن سبب الحريق، وخدمة الإطفاء تعمل على ذلك..”
كما صرحت رئيسة الوزراء، ردا على سؤال حول المسؤولين عن الكارثة، بأنه “لقد وقع هناك حريق مرعب.. لقى مواطنون مصرعهم ودمرت منازل الآخرين، واضطروا إلى ترك كل شيء أثناء فرارهم لإنقاذ حياتهم”.

بدولارين فقط فارق السعر .. كان يمكن منع وقوع الكارثة

وأثارت هذه المقابلة موجة غضب جديدة في البلاد، إذ يتهم النشطاء ماي بالتملص من الإجابة عن الأسلحة وبـ”نقص الإنسانية” لديها.
كان بالإمكان إنقاذ حياة الكثيرين من حريق برج غرينفيل، الذي اندلع الخميس 15 يونيو، في منطقة “لانكستر ويست” غربي لندن، بمبلغ 5 آلاف جنيه إسترليني فقط (حوالي 6 آلاف دولار).
فقد تم تركيب المئات من الألواح المطلية المصنوعة من الألومنيوم، التابعة لشركة “Reynobond”، على المبنى من الخارج خلال العام الماضي، وهي من الألواح التي حظرتها الولايات المتحدة من أجل الحفاظ على سلامة السكان في حال اندلاع حريق.
وقامت شركة هارلي فاكادس، وهي شركة عائلية صغيرة بتركيب الألواح حيث تم التعاقد معها من أجل القيام بعمليات التجديد.
وقد تمت تغطية المبنى بالألواح البلاستيكية بتكلفة 24 جنيه إسترليني لكل متر مربع، وهو مبلغ أرخص بـ2 جنيه فقط من سعر الألواح المقاومة للحرائق أي بما يعادل 1.5 دولار.
ودرس المحققون ما إذا كان مقاولوا البناء استخدمو الإصدارات الأرخص والقابلة للاشتعال من الألواح البلاستيكية لتجديد برج غرينفيل.
وتشير التقديرات إلى أن تكلفة استخدام النسخة الأكثر مقاومة للحرائق في تجديد المبنى تكلف نحو 5 آلاف جنيه إسترليني.
وقالت شركة “Reynobond” المصنحة للألواح، ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، عن هذا الإصدار من الألواح والمعروف باسم “PE”: “تحتوي مادته الأساسية على البولي إثيلين أو البلاستيك، وقد حظر في الولايات المتحدة في المباني التي يفوق ارتفاعها 12.2 متر لأسباب تتعلق بالسلامة من الحرائق”.
وأشارت التقارير التي نشرت في وسائل إعلام عديدة إلى أن الشركة التي قامت بعملية الترميم استخدمت نوعا رديئا ورخيصا من بين ثلاثة أنواع غير آمنة تنتجها “Reynobond”، إلا أن أرخصها والذي استخدم في برج غرينفيل كان الأكثر خطورة.
وقد انتشر الحريق في المبنى بسبب الألواح البلاستيكية التي استخدمت بدلا من الألواح المعدنية، التي كانت قادرة على عزل النيران وإنقاذ حياة الكثيرين.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

الرئيس الإيراني : إذا أخطأ الكيان الصهيوني مرة أخرى فليس من الواضح أنه سيبقى شئ منه

قال الرئيس الإيراني إذا أخطأ الكيان الصهيوني مرة أخرى واعتدى على الأراضي المقدسة الإيرانية، فإن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *