كشفت صحيفة ديلي بيست الأميركية أن مجموعة تطلق على نفسها اسم “غلوبال ليكس” سربت وثائق مسروقة من البريد الإلكتروني لسفير دولة الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة ٫ من بينها العديد من الرسائل المتبادلة بين السفير الإماراتي وروبرت غيتس، وزير الدفاع السابق خلال ولاية الرئيس السابق باراك أوباما.
وأفاد موقع ديلي بيست بأن القراصنة تواصلوا مع الصحيفة عبر البريد الإلكتروني هذا الأسبوع، وأرسوا لها بعض النماذج من محتويات الوثائق المسروقة.
وقال الموقع إن القراصنة أشاروا إلى أن الرسائل تظهر كيف أن “دولة/ شركة صغيرة غنية استخدمت جماعات المصالح لإلحاق الضرر بمصالح أميركا وحلفائها” وأن “ملايين الدولارات استخدمت لتشويه صورة حلفاء الولايات المتحدة”، بحسب ادعاء القراصنة ٫وأشاروا إلى أنهم سيقومون بنشر محتويات الوثاق المسروقة يوم السبت.
السفارة لم تكن على علم بقرصنة البريد الالكتروني للسفير العتيبة
وتتضمن الوثاق مراسلات تمتد من عام 2014 حتى الشهر الماضي، من بينها العديد من الرسائل المتبادلة بين السفير الإماراتي وروبرت غيتس، وزير الدفاع السابق خلال ولاية الرئيس السابق باراك أوباما.
وقالت ديلي بيست إن القراصنة زعموا أنهم تسلموا الوثاق عن طريق شخص من داخل إحدى جماعات المصالح في العاصمة الأميركية واشنطن، إلا أنها رجحت سرقة الوثائق من حساب السفير على موقع هوتميل.
وأكدت متحدثة باسم سفارة الإمارات في واشنطن لمياء جباري أن عنوان البريد الإلكتروني الوارد في الرسائل يعود إلى العتيبة، إلا أن السفارة لم تكن على علم باختراقه عند تواصل ديلي بيست معها.
وقالت ديلي بيست إن هوية مجموعة “غلوبال ليكس” غير معروفة، إلا أنها تواصلت مع الصحيفة بواسطة حساب على خادم بريد روسي.
ويعتبر العتيبة من الشخصيات الدبلوماسية البارزة في الولايات المتحدة، ويقيم علاقات جيدة بالدوائر الأميركية.
السفير نجم العلاقات الدبلوماسية الواسعة مع ممثلي الكونغرس والاعلام
ووفق راديو اوستن الاوروبي : فان السفير العتيبة نجح في بضع سنوات منذ تعيينه سفيرا للامارات في واشنطن عام 2008 في اكتساب تأثير غير عادي في العاصمة واشنطن، وكثيرًا ما يُشاهد وهو يتشاطر غداء أو عشاء العمل مع ممثلي وسائل الإعلام والكونغرس والإدارة الأمريكية، وفندق الفور سيزنز في جورج تاون هو نقطة لقاءات العمل المفضلة لديه، “إنه لا يأتي إلى الطاولات، بل إن الزوار يأتون إليه”، يقول أحد الزبائن المعتادين لفندق الفوز سيزنز.
السفير ممثل امين لمحمد بن زايد في مد جسور العلاقة العسكرية والسياسية مع واشنطن
ووفق التقرير : في عام 2000، أصبح العتيبة مديرًا للشؤون الدولية لمحمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، بن زايد، الذي يُشار له اختصارًا في واشنطن باسم (MBZ)، يتولى قضايا الدفاع في دولة الإمارات، بما في ذلك العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة، وميزانية الأسلحة الإمارتية المقدرة بمليارات الدولار التي تجعلها واحدة من أبرز مستهلكي الأسلحة الأمريكية، وباعتباره اليد اليمنى لبن زايد، أصبح العتيبة نقطة الوصل والاتصال مع مجتمع الجيش والمخابرات الأمريكية، “أحد الأشخاص العظيمين الذي كان العتيبة يتمتع بعلاقات وثيقة معهم، كان قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق الجنرال أنتوني زيني، الذي تبناه ووضعه تحت جناحه نوعًا ما”، يقول بريت باير، الذي كان حينها مراسل الأمن القومي لشبكة فوكس نيوز، وأصبح اليوم صديقًا جيدًا للعتيبة، ويتابع قائلًا “لقد كان يتمتع بعلاقات وثيقة مع كامل الحشد العسكري المتقاعد”.
ويرى مراقبون ان الراسلات التي تم قرصنتها من البريد الالكتروني للسفير العتيبة ذات قيمة معلوماتية عالية تصل لمستوى ” القيمة الاستخباراتية ” المتعلقة بتفاصيل العلاقة العسكرية والسايسية بين الامارات وبين الادارة الامريكية بالاضافة الى كونها تضم مراسلات السفير مع شخصيات سياسية وتشريعية واعلامية امريكية تتناول قضايا حساسة في الشرق الاوسط تتعلق بايران والعلاقات الاماراتية الاسرائيلية ودور الامارات في تنفيذ مشاريع امريكية عسكرية في كل من ليبيا وسوريا ومناطق اخري.
المصدر: ديلي بيست + راديو اوستن