في تورط امريكي لافت في العمل المعادي لايران ٫ كلفت وكالة الاستخبارات الخارجية الأمريكية CIA ” مايكل داندريا ” عميلها ” الممتهن لمهنة القتل ” والذي اشتهر بمطاردة زعيم القاعدة أسامة بن لادن حتى تمكنت وحدة خاصة من قتله في باكستان،، بمراقبة إيران وقيادة عمليات سرية فيها، وفق مصادر إعلامية امريكية .
وكان دونالد ترامب وعد خلال حملته الانتخابية مرارا بـ”تمزيق الاتفاق” الموقع مع إيران، وعندما شارك في قمة أميركية إسلامية في الرياض خلال زيارة أخيرة له، وجه اتهامات قاسية لإيران بالتورط في الإرهاب.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” في عددها الصادر الجمعة(الثاني من حزيران/يونيو 2017) إن الإدارة الأميركية كلفت شخصا معروفا ب”التشدد” مسؤولية التجسس على إيران، وهو كان كلف سابقا بالبحث عن أسامة بن لادن تمهيدا لقتله، وبإدارة برنامج الاغتيالات عبر طائرات من دون طيار.
اختيار مايكل داندريا دليل على نهج متشدد للادارة الامريكية تجاه ايران
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر في أجهزة الاستخبارات، إن اختيار مايكل داندريا يترجم الموقف المتشدد لإدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه إيران. ورفضت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه) تأكيد أو نفي هذا الخبر.
التصدي لمشروع الصواريخ الباليستية والاتصال بمنظمات انفصالية وتنفيذ تصفيات جسدية
ونقل راديو اوستن الاوروبي عن مصادر استخبارات غربية ان من مهام مايكل داندريا ستكون العمل للتصدي لشروع الصواريخ الايرانية الباليستية ٫ وتطوير العلاقة مع المعارضة الايرانية في الخارج وخاصة منظمة مجاهدي خلق التي تتخذ من باريس مقرا لزعيمتها ” مريم رجوي ” كما ان ” داندريا ” سيعمل على تطوير الاتصالات بتنظمات قومية انفصالية في مناطق ايرانية تسكنها قوميات اخري غير فارسية وهي بلوشستان وكردستان وخوزستان واذربيجان حيث تنفذ بعضها اعمالا مسلحة ضد رجال الدرك والجيش والحرس الثوري مثل جيش العدل البلوشي ومنظمة بيجاك الكوردية.
هل سينفذ داندريا تصفيات جسدية لشخصيات ايرانية على راسها سليماني
ولم تستبعد مصادر استخباراتية اوروبية اقدام مايكل داندريا ٫ على تنفيذ تصفيات جسدية لشخصيات ايرانية في مناطق تعتقد ادارة الرئيس ترامب ان ايران تمتد فيها مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن وربما التخطيط لتصفية رئيس فيلق القدس اللواء قاسم سليماني.
وذهبت هذه المصادر الى التاكيد بان داندريا سيعمل علي توثيق التنسيق وتبادل المعلومات مع الجانبين السعودي والاسرائيلي الذين يمارسان ضغوطا كبيرة على ادارة ترامب لتنفيذ اعمال سرية ضد ايران تشعرها بالالم وتدفعها للتخلي عن مشاريع بشد النفوذ في المنطقة .
يشار إلى أن العميل داندريا يبلغ الستين من العمر، وهو اعتنق الإسلام ( …) وشارك بقوة في الحرب على المجموعات الجهادية. وكان مسؤولا عن مركز مكافحة الإرهاب في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية خلال سنوات الألفين حيث اشرف على مطاردة زعيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قتل في غارة للقوات الخاصة الأميركية في باكستان في أيار/مايو 2011.
مايكل داندريا .. اتقان لمهنة الاغتيالات
وداندريا أدار أيضا برنامج “الاغتيالات المحددة الهدف” خلال عهد باراك اوباما، وهو البرنامج الذي أتاح قتل مئات الجهاديين مع مدنيين في باكستان وأفغانستان بطائرات من دون طيار.
وكانت نيويورك تايمز كشفت اسم داندريا عام 2015 بعد مقتل رهينتين غربيتين في قصف قامت به طائرة من دون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. وكانت “سي اي ايه” تجهل وجود أميركي وايطالي رهينتين في المنزل الذي تعرض للقصف.
ونقلت الصحيفة أيضا أن المدير الجديد لـ”سي اي ايه” مايكل بومبيو ومايكل داندريا قد يكونان حاليا المسؤولين عن تحديد ما إذا كانت الإدارة الأميركية تعتبر أن إيران تتقيد بالاتفاق النووي الموقع مع القوى الكبرى أو لا.