رغم اجراءات القمع والاعتقال التي تنفذها اجهزة الامن والشرطة المحلية ورجال الاستخبارات ٫ استمر “الحراك” الاحتجاجي في شمال المغرب، حيث تظاهر الآلاف في الحسيمة ليل أمس الثلاثاء، بعد ثلاثة أيام من توقيف القيادي في الاحتجاجات ناصر الزفزافي، مطالبين بالإفراج عنه.
وخرج المتظاهرون مجددا الليلة الماضية بعيد الإفطار في الشوارع القريبة من وسط الحسيمة، مرددين شعارات منها “كلنا الزفزافي” و”الكرامة للريف”.
وشاركت في المظاهرة والدة الزفزافي مع زوجها التي قالت “أنا فخورة بإبني، لقد تصرف كرجل”، مضيفة “لم يفعل شيئا سوى التظاهر سلميا من أجل مطالب مشروعة”.
وخرج في التظاهرة والد محسن فكري بائع السمك الذي قتل سحقا في آلية لجمع النفايات، وشكلت وفاته شرارة انطلاق الاحتجاجات، ودعا الوالد المحتجين إلى “مواصلة تحركهم السلمي”.
وكان الزفزافي، الذي يقود الاحتجاج الشعبي في منطقة الريف منذ أكتوبر 2016، تم توقيفه صباح الاثنين بتهمة “المساس بسلامة الدولة الداخلية”.
وتشهد الحسيمة، منذ صدور مذكرة التوقيف بحقه الجمعة حالة من التوتر، كما سجلت صدامات ليلية بين متظاهرين وقوات الأمن في نهاية الأسبوع الماضي.